
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوفديون عادوا من جديد وأصبحوا يمثلون خطورة كبيرة على الحزب الوطنى الديمقراطى، عاد الوفد بقوة كبيرة جدا وبطريقة سينمائية لم نراها من قبل فى أى حزب منذ قديم الأزل، وحزب الوفد يمثل الشعب المصرى فى عهود سابقة، وقاده رجال صنعوا التاريخ وعلى رأسهم سعد زغلول وقاوم حزب الوفد مع الشعب ضد كثير من المحتلين والمغتصبين لحقوق الشعب المصرى، وكان الكفاح يأخذ أبعادا كثيرة، ولكن بعد قيام الثورة أخذ حزب الوفد فى الاضمحلال السياسى وأخذ نوره يخبوا أسرع فأسرع حتى أصبح تقريبا تاريخا واسما على الورق ورمزا فى المسلسلات والأفلام فقط.
لكن تمسك القليل فقط ممن أحبوه قديما عن طريق أن آباءهم كانوا أعضاء فيه فأصبح الوفد بجميع فروعه فى مصر كناد اجتماعى صغير، إما فى مقر الحزب بالقاهرة أو بمقرات الحزب الصغيرة جدا، والتى أحيانا تكون شقة كبيرة أو صغيرة يجتمع فيها من يتذكروا مجده ويتحسروا عليه، ثم فجأة أصبحت الانتخابات الرئاسية انتخابات ديمقراطية يتنافس عليها رؤساء الأحزاب فى مصر، فأخذ كل حزب فى لملمة أعضائه وتذكير الناس أنه توجد أحزاب فنجد عودة الطرابيش ثانية وغيرهم، وأصبح التنافس شديد لسببين: أولا فرصة للشهرة ويوجد فيها جمع أموال لنصرة الحزب، وتكالب الوفديون على العودة للحزب مرة أخرى ولكن تم حرق مقر الحزب وسط مشاهدة من أغلب أعضائه والكل يتهم الآخر ويتنازعون على الرئاسة حتى جاءت انتخابات جرت، كما يقول أعضاؤه، شفافة ونظيفة وفاز بها سيد البدوى وتمت تهنئته من قبل الرئيس السابق والمنافسين اللذين هزموا أمام كل الأعضاء رافعين شعار يحى حزب الوفد، وهنا قال البدوى إن لم أحقق طموح الوفديين خلال سنة ونصف فسوف أستقيل وأرى فى كلماته ما يدل على قوة شخصية وقيادة جديدة تصلح لأكبر من منصب رئيس حزب الوفد، هل فكرت يوما أن تنضم لأى حزب غير الوطنى، إن فكرت فى هذا فأنا أرشح لك حزب الوفد الجديد .
مشاركة