زينب عبد اللاه تكتب حكايات زمان.. عباس فارس الفنان الزاهد العابد.. أشهر من جسد أدوار الكافر بالسينما.. انضم لإحدى الطرق الصوفية ودعا الشباب لترك البارات.. ونال علقة ساخنة من النساء في "وش البركة"

الأحد، 02 مارس 2025 06:26 م
زينب عبد اللاه تكتب حكايات زمان.. عباس فارس الفنان الزاهد العابد.. أشهر من جسد أدوار الكافر بالسينما.. انضم لإحدى الطرق الصوفية ودعا الشباب لترك البارات.. ونال علقة ساخنة من النساء في "وش البركة" عباس فارس

كان الفنان الكبير عباس فارس المولود عام 1902 معروفًا فى الوسط الفني بحسه الدينى والتزامه بأداء الفرائض وحث زملائه عليها.

وعباس فارس لمن لا يعرفه من الأجيال الحديثة هو أحد عمالقة الفن من نجوم الزمن الجميل، وجهه وصوته الجهورى وملامحه الصارمة الحادة وأدواره المميزة لا تنسى حتى وإن ظهر في بعض المشاهد القليلة من العمل الفني.

تنوعت أعماله بين التاريخى والاجتماعى والكوميدى والتراجيدى وترك تراثاً فنيًا كبيرًا وأعمال تشهد بقدرته الفنية كأحد رواد المسرح والسينما والفن فى مصر كما وصل إلى العالمية.

جسد عباس شخصية هارون الرشيد فى فيلم دنانير مع كوكب الشرق أم كلثوم إنتاج عام 1940، وورقة بن نوفل فى فيلم ظهور الإسلام إنتاج عام 1951، وأبرهة الحبشى فى فيلم "بيت الله الحرام" إنتاج عام 1957، كما جسد شخصية السيد البدوى عام 1953 فى فيلم يحمل نفس الاسم ، وشخصية جحا فى فيلم مسمار جحا عام 1951، إضافة إلى مشاهده الشهيرة التي جسد خلالها شخصية ناظر الوقف المختلس فى فيلم أبو حلموس مع نجيب الريحانى عام 1947، كما شارك أيضاً فى   فيلم عالمى وهو الفيلم الأمريكي Egypt by three.

وعرف الفنان الكبير عباس فارس بتدينه الشديد، وكان صوفياً يتبع إحدى الطرق الصوفية فكان يقضى أغلب نهار رمضان مع أتباع الطرق الصوفية، حيث كان يلتقى بهم فى أحد المساجد المنزوية، وكان يخطب فى الناس ليحثهم على التدين والعمل بتعاليم الدين والبعد عن الفحشاء والمنكر.

وفى عدد نادر من مجلة الفن صدر في 11 يونيو عام 1951 تحت عنوان" نوادر وطرائف في رمضان" ذكرت المجلة أن الفنان الكبير كان عضواً في إحدى الجمعيات التي تعمل على نشر تعاليم الإسلام وحث الناس على العبادات.

وفى أحد الأيام قرر عباس فارس أن يتوجه إلى شارع "وجه البركة" المعروف شعبيا باسم "وش البركة" التابع لحى الأزبكية والذى كان معروفاً في هذا الوقت بكثرة البارات وبيوت الهوى قبل إلغائها، ليعظ الناس ويأمرهم بهجر هذه الأماكن والاتزام بتعاليم الدين، وبالفعل ذهب إلى أحد البارات وظل يخطب في السكارى حتى رأى شاباً يخرج من البار متجهاً إلى أحد بيوت الهوى، فجرى ورائه ليمنعه من دخول هذا البيت، ولكنه فوجئ بصاحبة البيت تهجم عليه وتنهال عليه ضرباً بالشباشب والقباقيب ومعها باقى الفتيات اللاتى يعملن معها، ولم يستطع الفنان الكبير الإفلات منهن حتى أصيب بإصابات عديدة نقل على أثرها إلى المستشفى، ومن يومها قرر عدم خوض هذه التجربة مرة أخرى.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنان الكبير عباس فارس تزوج من شقيقتين بريطانيتين اعتنقتا الاسلام بسببه، حيث تزوج الأخت الكبرى وأنجب منها ابنه جمال، ثم توفيت فتزوج من شقيقتها، التى اعتنقت الإسلام أيضًا وعاشت معه وربت ابن شقيقتها، كما أنجبت له ابنه الثانى الفنان إسلام فارس.

وقضى الفنان الكبير عباس فارس آخر 5 سنوات فى حياته زاهداً متصوفاً لا يترك المصحف من يديه، حتى  رحل فى 13 فبراير عام 1978.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة