"يا إلهى سأقبل بكل شىء إلا الوصول لضربات الترجيح".. بهذه الكلمات صرح الدولى الإنجليزى السابق "جاريث ساوثجيت"على موقع الإتحاد الدولى لكرة القدم تعليقا على مواجهة بلاده ضد ألمانيا فى دور الستة عشر.
و قال جيت: "لا أخفيكم القول الشعب الإنجليزى بأكمله غير قلق على حالة المهاجم واين رونى وغير مهتم بفارق الحيوية لصالح شباب المنتخب الألمانى بقدر ما هو مرعوب من أن تصل هذه المباراة للاحتكام لركلات الترجيح".
وللإنجليز مع الألمان وركلات الترجيح ذكريات مؤلمة للغاية فقد خرجوا على أيدى"المانشافت" بهذا السيناريو فى نصف نهائى مونديال إيطاليا 90، فبعد التعادل بهدف لكل فريق تفوق الألمان 4-3، وبعد ست سنوات وتحديدا فى أمم أوروبا 96 التى نظمتها إنجلترا أعاد التاريخ نفسه أمام 100 ألف مشجع إنجليزى فى استاد ويمبلى، وبعد تعادل إيجابى 1-1أيضا تفوق الألمان 6-5 وكان: "جاريث ساوثجيت" هو الذى أهدر الركلة الحاسمة.
ويتذكر تلك اللحظة بقوله: "تقدمت لتسديد الكرة وفى رأسى سؤال واحد: ماذا لو أخفقت؟ وقتها شعرت بالغثيان وترددت أكثر من مرة فى تحديد الزاوية التى سأضع فيها الكرة وكان هذا هو السبب الرئيسى فى الإخفاق".
لا يتوقف سيناريو الإخفاق الإنجليزى فى ركلات الترجيح عند هذا الحد فقد خرجوا من بطولة أمم أوروبا 2004 على يد البرتغال بالطريقة ذاتها ومن كأس عالم 1998 أمام الأرجنتين بعد تعادل بهدفين لمثلهما، ومما يزيد من حالة الفزع الإنجليزى هو أن الألمان لا يخفقون أبدا فى ركلات الترجيح حينما يتعلق الأمر بالمواجهات الكبرى، ويكفى أن نعرف أنه منذ إقصائهم فرنسا من نصف نهائى 1982 بهذا السيناريو لم يخفقوا فى تسجيل أى ركلة ترجيح بالمونديال إلا فى تلك التى سددها "لوكاس بودولوسكى" أمام صربيا فى الدور الأول للمونديال الحالي، أى أن ألمانيا لم تخفق فى تسجيل ركلة جزاء منذ 26 عاما.
للمهاجم الإنجليزى الأسمر"جيرمان ديفوى"رأى مختلف حيث يرى:"يجب أن ننسى التاريخ و كل ما حدث فيه فاليوم نحن لاعبون مختلفون وهم كذلك ونحن مستعدون تماما هذه المرة".
أما الإيطالى"فابيو كابيلو" المدير الفنى للإنجليز فهو كعادته لا يترك شيئا للصدفة، وكان حريصا عقب كل تمرين، خلال فترة الإعداد التى أمضاها فى النمسا، على تدريب اللاعبين على تسديد ركلات الترجيح مع تدريبات خاصة للحراس الثلاثة على كيفية التصدى لها.
يعلق النجم "ستيفن جيرارد"على ذلك بقوله: "يريد أن يدربنا على أى شىء يحدث فى المباراة ولكن هذا السيناريو يشكل ضغطا عصبيا على اللاعبين، كل ما يمكنك فعله هو أن تكون جاهزا وألا ترتجف قدماك خاصة إذا أخفقنا فى التسديدة الأولى".
أما حارس المرمى ديفيد جيمس فيعلق مبتسما: "لم يكن علينا أن نتألق فى صد ركلات الترجيح أثناء التدريبات لأن ذلك يفقد لاعبينا الثقة فى أنفسهم".
ويضيف جيمس: "أتمنى أن يكتفى الفريقان بـ90 دقيقة أو 120 على أقصى تقدير وأن يتم إلغاء ركلات الترجيح كما تمنى اللاعب الكبير جارى لينكر من قبل، على الأقل فى مباريات ألمانيا وإنجلترا"، وفى النهاية نشير إلى اللاعبين الخمسة الذين حددهم فابيو كابيلو للتسديد فى حالة بلوغ ركلات الترجيح هم: فرانك لامبارد، واين رونى، جيمس ميلنر، جاريث بارى، وستيفن جيرارد.
ذكريات مؤلمة من مونديال 90و 98 و يورو96 و2004
فزع إنجليزى من سيناريو ركلات الترجيح
السبت، 26 يونيو 2010 04:27 م
منتخب انجلترا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة