" التقدير الذاتى"...تعبير جامد شوية، لكن لازم يكون لكل واحد فينا نصيب منه، طب يعنى أى يكون عندى تقدير ذاتى؟...ازاى يعنى؟، أقولك...
تقديرك لذاتك بأنك تكون بتحس ناحية نفسك بإحساس حلو، مبسوط أنك انت ومرتاح مع حالك، وده بيتضمن أنك تكون فاهم مميزاتك كويس جدا، وفاهم كمان عيوبك كويس جدا، وعندك حاله من التقبل للبنى آدم ده _ اللى هو أنت_ زى ما هو كده كله على بعضه.
الناس من حيث إحساسها بنفسها بتنقسم إلى 3 أنواع:
نوع بيحب نفسه وراضى بأنه هو، وده ما يمنعش من أنه يحسّن ويطوّر ويغيّر من نفسه، لكن أولا وأخيرا النوع ده تفكيره عن نفسه تفكير إيجابى، وعارف إمكانياته كويس وبيقدر يدى لنفسه حقها ووضعها.
نوع بيكره نفسه وكل ما يفكر فيها يفتكر كل العيوب والسلبيات والمشاكل، ده فى ناس أحيانا ماتحبش تبص لنفسها فى المرايه من كتر ماهى مابتحبش البنى آدم ده.
نوع تالت بقى فى النص لا بيحب ولا بيكره، أو يمكن أحيانا يحب وأحيانا يكره، أو يمكن عمره مافكر فى الموضوع ده أصلا قبل كده.
ما أقدرش ألوم على حد لو ماكنش عنده التقدير الذاتى ده، لأنه للأسف فى مجتمعاتنا اتربينا على أنه عيب أنك تحب نفسك، وأنه أنانية أنك تدّى لنفسك مكانة معينة، وأنه شعور آثم لو كنت حاسس أنك حقيقى شخص متميز، لكن آن الأوان بقى أننا نغير المفاهيم دى، عارف ليه؟ لأنه مش ممكن تعيش وتكبر وتنجح وأنت مابتعرفش تحب، وبالذات لو ما بتعرفش تحب نفسك.
أنت عارف ايه فايدة أنك تكون بتقدر ذاتك؟
أول فايدة أنك عمرك ماحايكون عندك القدرة على التحرك خطوة واحدة للأمام فى أى مجال من غير ماتكون مقدر الانسان الى جواك ده، و بتحترم قدراته، وبتثق فى إمكانياته، وعارف ومتأكد إنه يستاهل النجاح إللى عايز يوصل له، و مقصدش هنا النجاح المهنى أو المادى بس، لأ ده كمان على المستوى الإنسانى والاجتماعى، لو انت من جواك مش حاسس أنك انسان يستحق أنه يحب و يتحب عمر ماهيكون ليك اصحاب ومعارف وناس حواليك، صدقنى النقطة دى مش بسيطة، دى ممكن تكون هى النقطة الفاصلة بين إنسان تعبان وطهقان ومستسلم لظروفه رغم أنه بيشتكى منها، وبين إنسان تانى يمكن فى نفس الظروف لكن بيحاول وبيعافر عشان هو من جواه متأكد أنه يستاهل أنه يكون فى حال أفضل.
الفايدة التانية من تقديرك لذاتك هى أنك كل ما احترمت نفسك وحبيتها كل ما بقى صعب عليك إنك تغلط، سواء فى حق ربك أو فى حق الناس أو حتى فى حق نفسك، كل ميوسوس لك الشيطان بحاجة، هتحس إنك أكبر من كده، أكبر من إنك تنساق وراه، أكبر من أنك تصغر نفسك بالمعصية، أكبر من أنك ماتدركش الصح من الغلط و تخلى رغباتك تزيف لك الحقائق.
حب نفسك وقدرها، تقديرك لذاتك فوايده أكتر من اننا نقولها فى مقال، لكن على الأقل أديك عرفت أهم فايدتين للموضوع ده، أنك مش بس هاتزود نجاحاتك، لأ وكمان هتقلل كتير من أخطائك.
أما عن ازاى يبقى عنك تقدير ذاتي؟....فتابعنا الأسبوع الجاى، للحديث بقية.
الدكتورة هبة ياسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة