نفى بعض علماء الأزهر أن تكون الاثنى عشرية مذهباً فقهياً، مما ينذر بتصادم جديد بين علماء الشيعة والأزهر، لأن الاثنى عشرية فرقة تمسكت بحق الإمام على فى وراثة الخلافة دون أبوبكر وعمر وعثمان، بينما الأزهر هو أكبر مؤسسة دينية سنية فى العالم.
الخلاف بدأ عندما استنكر السعودى أحمد بن سعد الغامدى اعتراف الأزهر الشريف بالمذهب الاثنى عشرى الشيعى، وجعله مذهباً فقهياً كبقية المذاهب، على حد قوله، ووجه الغامدى نداءً إلى علماء الأزهر قائلاً لهم إن الشيعة الاثنى عشرية استحدثوا اثنى عشر مصدراً بجوار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
من جانبهم نفى علماء الأزهر أن تكون هناك مذاهب غير المذاهب الأربعة تدرس فى الأزهر، موضحين أن الاثنى عشرية تدرس لطلاب كلية أصول الدين فى مادة الأديان والمذاهب، كما أن الأزهر يقوم بدارسة المذاهب والفرق الإسلامية منذ نشأته وحتى الآن، ولا فرق عنده بين سنى وشيعى فالكل مسلمون.
وأكد الشيخ عبدالفتاح علام، وكيل الأزهر السابق، لـ«اليوم السابع» أن الأزهر يدرس به أربعة مذاهب فقط وهى الشافعية والحنابلة والمالكية والحنفية، وليس معنى أن تدرس الاثنى عشرية لطلبة الأزهر هو اتباعه فناكر الكفر ليس بكافر. أما الدكتور سعدالدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فأكد أن الأزهر صاحب رسالة علم، ومذهب الاثنى عشرية أو مذهب الإمامية أو مذهب الإمام جعفر الصادق كلها أسماء واحدة، وهى أسبق فى النشأة التاريخية من مذاهب أهل السنة.
«الاثنى عشرية» تفجر الخلافات بين «الشيعة» و«السُّنة»
الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص