وعندما أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الثانى؛ لم يتمالك أبناء الجالية الألمانية أنفسهم أيضاً، فبعدما تنفسوا الصعداء، تبادلوا الأحضان والهتافات "الألمانية" تعبيراً عن فرحتهم الكبيرة للحصول على تأشيرة العبور للدور الثانى.
وتنوعت مشاعر التعبير عن الفرحة من شخص لآخر ومن مجموعة إلى أخرى، فمنهم من ظل جالسا فى مكانه يشاهد اللاعبين وهم يحتفلون فى الملعب، ومنهم من أتى بكرة قدم وظل يلعب مع أبنائه وأقاربه، ومنهم من جلس يتبادل الأحاديث مع أصدقائه وذويه، بينما ذهب قليل منهم للاحتفال فى أماكن أخرى وبطرق مختلفة، ولكنهم فى النهاية أزالوا جميعاً مظاهر القلق من على وجوههم، وفندوا مشاعر الخوف التى سكنت قلوبهم.
ومن جانبه قال شتيفان لانتسينجر لـ"اليوم السابع": "إن فوز منتخب ألمانيا لم يكن متوقعا، فكل المنتخب الألمانى صغير فى السن وهو ثانى أصغر منتخب فى كأس العالم، كما أن حجم الإنفاق عليه هو الرابع بالنسبة لمنتخبى إنجلترا وأسبانيا، فضلاً عن وجود بين أربعة إلى خمسة لاعبين لم يتمكنوا من اللعب فى هذه المباراة بسبب الإصابات.
ولفت شتيفان إلى أنّ معظم لاعبى المنتخب الألمانى من "ذوى أصول غير ألمانية" مثل "لوكاس بودولسكى" وهو من أصل بولندى، و"سامى خضيرة" وهو من أصل تونسى، و"كاكاو" وهو من أصل برازيلى، و"جيروم بواتنج" من أصل غانى، و"ماركو مارين" من البوسنة، ولكن رغم ذلك كان أداؤهم جيداً بالنظر إلى مباراتهم السابقة مع "صربيا".
وتوقع شتيفان أنّ مباراتهم القادمة مع إنجلترا ستكون صعبة وحاسمة متمنياً فوز فريقه.
ومن جهة أخرى أعرب عدد كبير من أبناء الجالية الألمانية عن سعادتهم البالغة بفوز منتخبهم، رغم إيضاحهم لصعوبة وجود منتخبهم فى المباراة النهائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة