فى اليوم الثالث من يوميات طلاب هولندا..
ياسمين وكريم ومصطفى يتجهون لزيارة الحى الأحمر بأمستردام الشهير بالدعارة.. ومصطفى يتجه لأشهر مقاهى المخدرات بأمستردام مع صديقه توماس
عرفنا بالأمس تفاصيل اليوم الثانى من رحلة ياسمين وكريم ومصطفى، فحدثتنا ياسمين عن زيارتها لأكبر مسجد فى بروكسل، كما عرفنا من كريم المقارنات بين تركيا وهولندا من خلال حديثه مع صديقه محمت "التركى"، كما أن مصطفى حدثنا عن مناقشته مع توماس حول أداء الخدمة العسكرية والفرق فى تطبيقها بمصر وهولندا.
فتعالوا بنا لندخل مغامرة جديدة ويوما جديدا مع ياسمين وكريم ومصطفى...
تروى لنا ياسمين تجربتها فى اليوم الثالث الذى اعتبرته أكثر الأيام إثارة ومغامرة فى برنامج الرحلة، وذلك بسبب زيارتها للحى الأحمر بأمستردام، فتقول "ما رأيته فى الحى الأحمر آلمنى كثيرًا، حيث كان مهينا جدا للنساء، فرأيت شابات تبدو عليهن علامات المرض، لا يرتدين شيئا سوى ملابسهن الداخلية يلوحن إلى السياح لإغرائهم.
شابات صغيرات يبعن أجسادهن كما لو كانت سلعا، فعلمت أن أغلبهن لسن هنا بإرادتهن، حيث أغلب أولئك الفتيات جئن من أوروبا الشرقية من مناطق تعانى من الفقر يحلمن بحياة أفضل فى هولندا، ولكنهن يقعن فريسة لرواد الرذيلة الذين يقومون بإغرائهن بالمال والمخدرات، ويأخذون جوازات السفر الخاصة بهن مما يمنعهن من الفرار.
وبما أن الدعارة فى هولندا قانونية، فأولئك الفتيات يجدن أماكن للرعاية الصحية والعلاج النفسى، وذلك إلى جانب المراقبة الشديدة للمنع التام لعمل القاصرات بالدعارة.
تكمل ياسمين حديثها عن الحى الأحمر قائلة: "بعد أن عدت من زيارة الحى الأحمر خطر ببالى دولة أندونيسيا التى تعانى من معدلات عالية جدا من الاتجار فى البشر والدعارة غير القانونية، رغم أنها دولة إسلامية وتحرّم ذلك، فأدى ذلك إلى زيادة الأمراض المنقولة إليهن حيث لا يوجد قانون يوجب استخدام الواقى الذكرى من قبل الراغبين فى ممارسة الجنس، ذلك، بالإضافة إلى عمل القاصرات بالمجال لغياب الرقابة.
أما كريم فيروى لنا تجربته فى الحى الأحمر وعن ردّ فعله من الزيارة قائلا: "حين ذهبت للحى الأحمر، لم أتخيل أن أكون موجودا فى مثل هذا المكان، فهى تجربة لا يمكن المرور بها فى أى مكان آخر من العالم، فالأمر مهين للفتيات وضد كل الأخلاقيات، فصعقت حين سمعت أن الفتيات الهولنديات يذهبن للعمل فى الدعارة لكى يستطعن تحمل نفقات تعليمهن، ولم أستوعب كيف يحدث ذلك فى بلد متقدم مثل هولندا".
يكمل كريم حديثه عن يومه الثالث "فى وقت لاحق من اليوم تحدثت مع أليس الهولندية، وهى شخصية ناقدة للعالم، فكانت تريد أن تعرف الأوضاع فى العالم الإسلامى، فحدثتها عن الأوضاع فى عالمنا الإسلامى وكيف يتعامل الرجال مع المرأة، وأن الالتزامات المالية للرجل أكثر بكثير من المرأة مما يبرر للرجال أن يرثوا أكثر على المرأة.
كان رد فعل مصطفى من زيارة الحى الأحمر مختلفا إلى حد ما عن كريم وياسمين فقال: "لم أصدق عينى عندما دخلت المنطقة لأول مرة، فكانت هناك سيدات ينظرن إلىّ نظرات يغلب عليها الشهوة، وبعضهن شبه عاريات والأخريات عاريات ينادينك بأصابعهن وأفواههن على نحو مثير للاشمئزاز، فعلى الرغم من أن التجربة كانت مثيرة فى أولها، لكنها لم تكن مقبولة بالنسبة لى بعد ذلك، لقد كان شيئا غير أخلاقى على الإطلاق.
بعد ذلك ذهب مصطفى مع صديقه توماس لأحد مقاهى هولندا الشهيرة بالمخدرات فيقول "طلبت من أحد المشاركين من هولندا أن ينضم إلينا معتقدين أنه يتعاطى المخدرات فكان رده كالآتى "كونى هولنديا لا يعنى أننى لابد أن أدخن المخدرات" كان رده بمثابة مفاجأة لى، بعدها أدركت السبب وهو أن التجربة الهولندية للمخدرات ناجحة، فبما أن المخدرات قانونية فذلك يعنى أنه يمكن للحكومة رصدها بسهولة وبالتالى السيطرة على النوعية والكمية، فالممنوع مرغوب والنتيجة تجعل نسبة الهولنديين من مستهلكى المخدرات بهولندا أقل بكثير من نسبة المستهلكين من الجنسيات الأخرى.
يوميات ثلاثة طلاب بهولندا ـ 3
ياسمين وكريم ومصطفى يتحدثون عن هولندا بعيون مصرية
الثلاثاء، 22 يونيو 2010 04:03 م