الطريف إن كلمة الدكتور سرور اختتمها مخاطباً النواب: أنجزتم ما وعدتم به، لتعودوا إلى دوائركم مرفوعى الرأس والهامة تفاخرون بما قد تم، وتطلبون تجديد الثقة فيكم لمزيد من العطاء فى فصل تشريعى جديد، ولسوف تقبضون ثمن جهودكم المزيد من أصوات جماهير ناخبيكم فى صناديق الاقتراح فى الانتخابات التشريعية القادمة.
فيما جاءت باقى كلمات المتحدثين يغلب عليها عبارات الشكر والمجاملة للرئيس مبارك والدكتور سرور ولسامى مهران الأمين العام للمجلس والدكتور مفيد شهاب والأمن ووسائل الإعلام، وعندما تحدث الدكتور عبد الأحد جمال الدين ممثل الأغلبية تكرر نفس الأمر من عدم سماع النواب لما يقوله، مما دعا عبد الأحد ليطالب النواب بالاستماع، قائلاً "يا حاج أحمد.. يا سيادة النائب.. يا سيادة الوزير.. يا أستاذ رجب مش ممكن غير معقول".
أما الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فقد توقف عن الحديث عندما وجه "دوشة وهيصة"، وقال لسرور: عايز أكمل يا ريس، وأشار الكتاتنى فى كلمته إلى أن الشعب كان ينتظر من مجلس الشعب تعديل قانون تشكيل الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية، على اعتبار أنهما فى مقدمة الحريات الحقيقية، واختتم حديثه بقوله: اختلفنا كثيراً مع الأغلبية واتفقنا قليلاً، وسوف يعود كل منا لدائرته وسيكون الحكم الحقيقى للناخب المصرى.
وأشار محمد عبد العزيز شعبان ممثل حزب التجمع إلى طلبهم برفع الحد الأدنى للأجور، وتحدث النائب مصطفى بكرى عن المستقلين فقال: يا دكتور سرور سنفتقد حسك السياسى العالى ونشكرك على سعة صدرك، وأشاد بأستاذية الدكتور مفيد شهاب له الذى تربى كما يقول على يديه، وأضاف: نتمنى أن يأتى المجلس القادم ممثلاً لجميع القوى السياسية، ولا يحدث فيه أى إقصاء لأى تيار سياسى كما نتوقع.
وجاءت كلمة المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة وأمين التنظيم فيها قوة وبلاغة، ورغم أن أحداً من المتحدثين من المعارضة لم يوجه له الشكر، إلا أن عز وجه الشكر لنواب المعارضة المصرية التى وصفها بالأصيلة وأثرت العمل البرلمانى تحت القبة.
وأضاف أن الطفرة الإعلامية خلقت أوضاعاً مختلفة، فبات من المخجل أن يقول إن الأمور أحسن، وأصبح ذكر المحاسن هو الذم، وذكر المساوئ هو العمل المحمود، وكاد أن يحدث اشتباك فى الجلسة بين نواب الأغلبية ونائب إخوان عندما اعترض النائب سعد الحسينى على كلام عز قائلاً "هو إيه اللى انتوا عملتوه".
وتابع عز قائلاً: أقول لزملائى أعضاء الهيئة البرلمانية ليس عيباً أن نقول إن مصر باتت أحسن حالاً، فتلك هى الحقيقة وليس ذنباً أن أفتخر ببلادى، فهذا هو إحساسى، وليس جريمة أن نبعث الأمل فى نفوس الشباب، فهذا واجب وذكر محاسن الوطن ليس مبعثاً على الخجل وإنما مبعث للفخر. ووجه الشكر للدكتور سرور، وقال: "من الفخر أن نقص يوماً على أبنائنا أننا كنا فى يوم ما مع سيادتكم تحت هذه القبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة