يحتفل مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، خلال الفترة من 21 إلى 24 يونيو الجارى، باليوبيل الماسى لافتتاح "استوديو مصر"، وذلك بعرض مجموعة من الأفلام؛ وهى: "سلامة فى خير" و"الدكتور" لنيازى مصطفى؛ يومى 21 و22، و"الجريمة والعقاب" لإبراهيم عمارة؛ يوم 23، و"المفتش العام" لحلمى رفلة؛ يوم 24.
كان استوديو مصر عند افتتاحه عام 1935 أول استوديو سينمائى بالمعنى الكامل فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا. واستوديو مصر إحدى مؤسسات شركة مصر للتمثيل والسينما التى تأسست عام 1925 كإحدى شركات بنك مصر. وقد تم تأميم بنك مصر وجميع شركاته والمؤسسات التابعة لها عام 1960، وبالتالى أصبح استوديو مصر من مؤسسات القطاع العام. وفى عام 1980 انتقلت ملكية الاستوديو إلى المجلس الأعلى للثقافة، ثم انتقلت إدارته فى عام 1994 إلى الشركة القابضة للإسكان والسياحة والسينما؛ إحدى شركات وزارة الأعمال.
وقال الناقد السينمائى سمير فريد؛ مستشار مركز الفنون، إن هناك خشية من بيع "استوديو مصر" دون اشتراط المحافظة عليه كاستوديو، وخاصة أنه يعانى الإهمال والافتقار إلى الصيانة والتحديث، مشيرا إلى أن العديد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية طالبت بتحويله إلى دار السينما (ترجمة مجمع اللغة العربية لكلمة سنيماتيك، على غرار دار الكتب) للحفاظ عليه، وتحقيقًا للحلم القديم بوجود دار السينما فى مصر، إلا أن هذا لم يتحقق بعد.
ونوّه فريد إلى أن شركة مصر للتمثيل والسينما أنتجت فى استوديو مصر 57 فيلمًا روائيًا فى الفترة من 1936 إلى 1956، كما شهد الاستوديو تصوير 125 فيلمًا من 1936 إلى 1960، ليبلغ مجموع الأفلام التى صورت فى الاستوديو منذ افتتاحه إلى التأميم عام 1960، 182 فيلمًا روائيًا مصريًا.
وأكد أن الأفلام الـ57 التى أنتجتها شركة مصر للتمثيل والسينما فى "استوديو مصر" تعد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، لافتا إلى أن الاستوديو كان بمثابة المدرسة التى تعلم الهواة، ويتخرج فيها المحترفون؛ حيث عمل به صلاح أبو سيف وكمال الشيخ فى قسم المونتاج، ومصطفى كامل القطورى فى قسم الماكياج، وعزيز فاضل ونصرى عبد النور فى قسم الصوت، والعشرات من كبار السينمائيين فى كل المهن السينمائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة