أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى إشادة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بقرار إسرائيل رسميا تخفيف الحصار على غزة والمفروض منذ ثلاث سنوات ـ والذى جاء بعد الضغط والإدانة من جميع أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان الذى أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو جاء بعد ثلاثة أسابيع من هجوم قوات الكوماندوز الإسرائيلية على قافلة أسطول الحرية الذى كان يحمل مساعدات للفلسطينيين، التى أغضبت الكثيرين فى أنحاء العالم وأصبحت عاملا مساعدا لإعادة الدراسة الجادة من جانب إسرائيل لسياستها تجاه قطاع غزة الذى تحكمه حركة حماس ويعيش فيه حوالى مليون ونصف فلسطينى.
وتابعت الصحيفة أنه فى حين أن نتنياهو لم يشر إلى نهاية الحصار على غزة أو تحديد السلع التى سيسمح بدخولها إلى القطاع، حصل القرار على إشادة غير عادية من قبل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والتى كانت تنتقد إسرائيل خلال العام الماضى موضحة أن الوضع فى غزة لا يمكن تحمله.
وقال البيت الأبيض - الذى يدفع إسرائيل إلى إتباع نهج جديد نحو غزة منذ الغارة على أسطول الحرية - إن الرئيس أوباما ونتنياهو سيجتمعان فى واشنطن يوم 6 يوليو القادم، فى إعادة لتقرير اجتماع كان قد تم إلغاؤه بعد الغارة، عندما قطع نتنياهو رحلته فى الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كانت هناك علامات جديدة أخرى عن الاسترخاء الدبلوماسى لمناخ الأزمة الذى ساد بعد الغارة على الأسطول، فقد أعلن نتنياهو عن التغييرات فى الموقف إزاء قطاع غزة فى القدس خلال لقائه مع تونى بلير - رئيس الوزراء البريطانى السابق ومبعوث الجنة الرباعية الخاصة لقضايا الشرق الأوسط - وقال بلير إن "التأثير العملى لسياسة إسرائيل الجديدة" يجب أن يحدث تغييرا جذريا فى تدفق السلع والمواد إلى غزة.
بينما قال نتنياهو إن إسرائيل "تسعى لإبعاد الأسلحة والمعدات الحربية عن غزة والتى تستخدمها حماس لمهاجمة إسرائيل ومواطنيها "مضيفا أنه ومع ذلك سيتم السماح لجميع السلع الأخرى بالدخول إلى غزة".
وكان البيت الأبيض قد قال أمس الأحد إنه "يرحب بسياسة إسرائيل الجديدة تجاه غزة والتى أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية، التى استجابت لنداءات المجتمع الدولى".
نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تشيد بتخفيف الحصار الإسرائيلى عن غزة
الإثنين، 21 يونيو 2010 12:28 م