عبد الفتاح عبد المنعم يكتب: ماذا يريد الإخوان المسلمين من "اليوم السابع"؟.. الجماعة ابتزت الجميع بشعار "الإسلام هو الحل" ورفضت الرأى الآخر وارتكبت تجاوزات ورفضت من الإعلام أن يسجلها

الأربعاء، 02 يونيو 2010 01:51 ص
عبد الفتاح عبد المنعم يكتب: ماذا يريد الإخوان المسلمين من "اليوم السابع"؟.. الجماعة ابتزت الجميع بشعار "الإسلام هو الحل" ورفضت الرأى الآخر وارتكبت تجاوزات ورفضت من الإعلام أن يسجلها  د.محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



ماذا يريد الإخوان المسلمين من اليوم السابع؟ هل تريدنا الجماعة بوقا إعلاميا لها؟ ولماذا كل هذه الثورة على خبر منسوب لمصدر بوزارة الداخلية ذكر فيه بعض تجاوزات لأنصار مرشحى الإخوان أثناء انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، بالرغم من أننا نشرنا عشرات الأخبار التى تدين تجاوزات أنصار الحزب الوطنى ضد مرشحى الجماعة والمستقلين والأحزاب؟

كل هذه الأسئلة من الضرورى طرحها خاصة بعد أن اتخذت جماعة الإخوان المسلمين موقفا غريبا وغير منصف من جريدة اليوم السابع، تمثلت فى حملة هجوم غير مبررة ضدنا بمجرد أن نشرنا هذا الخبر العادى والذى جاء ضمن تغطيتنا لأحداث هذا اليوم العصيب لأسخن انتخابات شورى عرفتها مصر.


فمنذ الساعات الأولى لفتح باب اختيار المرشحين فى كافة الدوائر الانتخابية تعاملت اليوم السابع كعادتها بحيادية ونزاهة وشفافية لم تنحاز لأحد ولم تأخذ مواقف ضد أحد، بل نقلنا المشهد بالكلمة والصورة كما هى وتعاملنا مع كل الاتجاهات والمؤسسات والمنظمات ولم يؤثر أحد على قرارنا فى النشر لأننا نؤمن أن الخبر ملك للقارئ، وأن الحقيقة لا يحتكرها أحد وأننا لسنا بوقا لا جهة أو تنظيم أو حزب، بل نحن صوت للحقيقة وتعاملنا مع أخبار التغطية الصحفية بحيادية كاملة ونقلنا ما حدث على أرض الواقع دون تحريف أو تهويل ولم يصل إلينا خبر عن انتهاكات ضد مرشحى الجماعة أو المستقلين إلا ووجد مكانا للنشر ولم نحجب الحقيقة عن أحد لأنها ليست ملكا لنا بل ملكا للقارئ.

وعلى مدى يوم كامل نشرنا أكثر من 400 خبر وتقرير كلها حملت تجاوزات ضد مرشحى الإخوان وغيرهم ولكن بمجرد أن نشرنا خبرا وحيدا منسوبا لمصدر بوزارة الداخلية تؤكد فيها تجاوزات من جانب أنصار الجماعة فى بعض المحافظات قامت الدنيا علينا ولم تقعد حتى الآن من الجماعة، وأصبحنا فى خندق أعداء الإخوان دون سبب واضح ودون منطق حقيقى أو منهج سليم، لأنه لو نظرت الجماعة إلى جل ما نشرناه لاكتشفوا أن بيان الداخلية هو خبر وحيد لا يقارن بحجم ما نشرناه لصالح الإخوان وكل المرشحين المستقلين، فلماذا كل هذه الثورة ضدنا؟

هل اعتقدت الجماعة أننا بوق إعلامى لها أو هل احتكرت الجماعة الحقيقة وأن كل ما تقوله هو قرآنا من يخالفه يكون كافرا وأين حرية الرأى وهل هذا هو فكر الجماعة التى تريد أن تحكم به مصر؟ هذا المنطق الذى لو طبقه الحزب الوطنى مع من يكتب عنه لتم اعتقال مصر كلها.. فلو حكم الإخوان مصر وتعاملوا مع من يكتب خبرا يخالفهم الرأى كما تعاملوا مع اليوم السابع لتحول كل من ينتقدهم إلى عدو، وهذا منطق غريب وشاذ ويدعم آراء من يهاجم الجماعة ويصفها بأنها جماعة أحادية التفكير والمنهج ولا تملك منطق الرد على الآخر بعقلانية.

لقد تعاملت مع خبر اليوم السابع على اعتبار أنه جريمة ارتكبت ضدها رغم أنه خبر عادى نشره موقع اليوم السابع مثله مثل عشرات الأخبار الأخرى فى تغطيتنا الصحفية لهذا الحدث، ولكن يبدو أن الإخوان لم يتحملوا هذا الخبر رغم أننا تعاملنا فى اليوم السابع بنزاهة شديدة فى كل الأخبار ونشرنا خريطة الانتهاكات التى جرت فى الانتخابات، ودعمنا ذلك ليس فقط بسلسلة الأخبار والتقارير والصور بل من خلال خريطة جغرافية حددنا فيها مناطق التجاوزات التى حدثت فى هذه الانتخابات..

إذا لم نخرج عن حيادنا الإعلامى طوال فترة الانتخابات.. نقلنا كل شىء ولكن لماذا كل هذه الضجة التى قامت بها الجماعة فهى تعلم أن حجم الانتهاكات كانت محدودة فى بعض الدوائر فلماذا تريد الجماعة التعميم والتأكيد على أن الانتهاكات حدثت فى كل الدوائر.. ولماذا نسى الإخوان أنهم أكثر القطاعات السياسية التى أرادت من خلال هذه الانتخابات ابتزاز الجميع برفع شعارها الإسلام هو الحل وهو شعار كان من الضرورى أن يكون بعيدا عن المعارك الانتخابية فهو مخالف لكل اللوائح الانتخابية، ورغم ذلك ظلت الجماعة ترفعه بهدف التأثير على عقلية الناخب المصرى المعروف بتدينه.. فمن ابتز من ومن واعتبر نفسه الطرف الوحيد الذى يملك الحقيقة؟

ولماذا كل هذا الضجة من جماعة الإخوان التى لم تتقدم إلا بـ15 مرشحا فقط لا يوجد سوى واحد أو اثنين من نجوم الجماعة والبقية هم من الصف الثانى والثالث من الجماعة ممن لا يملكون نفس بريق الصف الأول، واستغل الإخوان كل شىء للترويج عنهم فخالفوا الدستور فى الدعاية واستخدموا وسائل الإعلام للترويج لأفكارهم ولم يتحملوا أى خبر ضدهم ولا نعرف لماذا لا يحاسب الإخوان أنفسهم قبل أن يحاسبونا؟ وهل تظل الجماعة تعيش دور الشهيد فى كل شىء؟ وهل نمنع نشر أخبار الآخرين إذا كانت تختلف مع ما تبثه الجماعة وننشره وينشره الآخرون؟

لقد قمنا بنشر أخبار الجماعة والحزب والمستقلين والجهات الرسمية مثل وزارة الداخلية أو منظمات المجتمع المدنى أو الجهات المراقبة للانتخابات لم نفرق بين أحد.. كل من أرسل لنا أى خبر أخذناه واحتفينا به ونشرناه، فلماذا كل هذه الضجة من جماعة الإخوان المسلمين؟ ولماذا هى الفصيل الوحيد الذى يزعم الاضطهاد وأن كل المؤامرات ضدها؟ ألا يوجد آخرون عانوا كما يعانون ألا يوجد أحزاب لها مرشحون تعرضوا لتجاوزات مثل مرشحى الجماعة؟ فلماذا صدر الإخوان للعالم أنها الوحيدة المضطهدة ولماذا تريد أن تقول للإعلام إنها تذبح من الجميع؟

وأخير من الضرورى أن نقول لجماعة الإخوان المسلمين لسنا ضد نشر أى خبر مادام صادقا ولن نكون ملكا لأحد ولن نكون صوتا للإخوان أو غيرهم ولن توقفنا حملة الهجوم علينا من الإخوان أو غير هم فى نشر كل الأخبار ما دامت تخدم المواطن وتدعم الحقيقة التى لا تحتكرها جماعة الإخوان والتى مازالت تتعامل مع الإعلام خاصة المستقل منة على أنه ملكا لها وأنه من الضرورى أن يخدم أفكارها وهذا اعتقاد خاطئ لأننا لا نخدم إلا القارئ صاحب الحق الوحيد علينا.

وبالرغم من ذلك سيستمر اليوم السابع فى تغطية أخبار الإخوان، بشكل مهنى محايد، لكونهم فصيل سياسى مؤثر فى الواقع المصرى ولا يستطيع أحد تجاهله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة