الدكتورة هبة ياسين تكتب: إزّاى شرارة صغيرة بتعمل حرايق كبيرة!

هناك عدة أطوار للمشاكل الأسرية:
1. مرحلة الكُمون: حيث تولد المشكلة وتكون موجودة بالفعل، لكن دون إدراك الطرفين لها، أو حتى مع إدراكهما لها، لكن دون إدراكهما لعواقبها وتأثيرها على حياتهما بعد، أو ربما محاولة منهما أو من أحدهما للتغاضى عن المشكلة اعتقاداً منه أو منهما أنها ستمر بمرور الوقت.

2. مرحلة الاستثارة: حيث يبدأ تكرار المشكلة فى حث الزوجين على إبداء التضرر، أو تبدأ عواقب وآثار هذه المشكلة فى فرض نفسها على الحياه الزوجية، وحينها يدرك الزوجان أن هذه المشكلة موجودة بالفعل وتحتاج إلى حل، وأنها لن تختفى من تلقاء نفسها، كما اعتقدا من قبل.

3. الاصطدام: حيث يبدأ الطرفان بالمواجهة، التى غالباً لا تكون مواجهة فعالة، لأنها تتسم، خاصة فى أول الزواج بسمات الشجار والنزاع أكثر من اتسامها بسمات النقاش والحوار.

4. انتشار النزاع: حيث ينتشر الخلاف من نقطة واحدة إلى عدة نقاط وعدة نواحٍ بحيث يسود جو النزاع بصفة عامة.

5. إنهاء المشكلة أو الزواج: وفى هذه المرحلة ينقسم الأزواج إلى فريقين، الأول منهما يدرك حجم المشكلة ويسعى إلى تقليصها أو حلها من جذورها، والفريق الآخر يعجز عن ذلك، أو يشعره جو النزاع والخلاف بعدم الرغبة فى إنهاء المشكلة، ويسعى فى هذه الحالة إلى إنهاء الزواج ككل، غالقاً بذلك كل باب للمشاكل.