دراسة: 53 ألف طفل يعملون خدماً فى المنازل

الجمعة، 18 يونيو 2010 03:46 م
دراسة: 53 ألف طفل يعملون خدماً فى المنازل 2 مليون ونصف عدد الأطفال العاملين فى مصر
(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قالت لى أمى أنى سأذهب لمساعدة خالة خلال الصيف، وأنى سأعود بعد ذلك إلى المدرسة، لكن هذا الصيف لم ينتهِ، فهمت أنى أصبحت عاملة منزل"، هذه شهادة رشا، ذات الأعوام الثلاثة عشر، وهى إحدى الأطفال المصريين الذين حولوا للعمل فى المنازل، فى واحدة من أكثر المهن انتشاراً فى البلاد، وأكثرها إفلاتاً من أى مراقبة أو مساءلة.

ونقلت هذه الشهادة واحدة من الدراسات القليل التى تعالج عمالة الأطفال فى مصر، وقد أعدها مركز دراسات الهجرة واللاجئين فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة.

بالنسبة إلى نهى، ربة منزل فى السابعة والعشرين، فإن تشغيل الأطفال فى المنازل أمر له محاسنه، حيث إنه "من الأسهل أن تعطى التعليمات إلى الفتيات الصغار".

وتشاطرها رأيها ماجدة، ربة منزل أخرى، لكنها تعطف سبباً آخر لهذا الرأى، وهو "الشعور بالأمان" مع الأطفال أكثر من الكبار.

يقدر عدد الأطفال العاملين فى مصر بمليونين إلى مليونين ونصف مليون، يعملون باعة متجولين، أو مزارعين، أو فى ورش البناء، أو فى المصانع والمشاغل، لكن ما من تقدير لعدد أولئك الذين يجبرون على ترك منازلهم للعمل خدماً فى المنازل رغم انتشار هذه الظاهرة على نطاق واسع، وفقاً للدراسة، غير أن هذه الدراسة التى اقتصرت على محافظات الفيوم والمنيا وأسيوط تشير إلى وجود 53 ألف طفل يعملون خدماً فى المنازل.

وقال رأى جريدينى أحد واضعى الدراسة التى طلبتها منظمة أرض البشر غير الحكومية بتمويل من السفارة السويسرية، أن عمالة الأطفال فى المنازل "نشاط غير منظور، وغير معترف فيه، وحساس من الناحية الأخلاقية"، حيث تطلب إجراء 74 مقابلة مع أطفال عاملين فى المنازل أو عائلاتهم أو مشغليهم أو وسطائهم، ستة أشهر من الجهود المضنية.

الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعملون فى المنازل هم من الفتيات، ومعظم هذه الحالات تحدث فى عائلات ريفية معدمة تتخلى عن أطفالها بسبب العجز عن إعالتهم أو أملاً بدخل إضافى.

ويؤدى هؤلاء الصغار فى المنازل أعمال التنظيف والتسوق، ورعاية الأطفال وغيرها من الأعمال التى قد تنطوى على مشقة أكبر، أو استخدام لمواد سامة.

ويمكن للفتيات بين سن التاسعة والسادسة عشرة أن يعملن بين خمس ساعات وعشر يومياً، إلا أنهن فى واقع الأمر متأهبات للعمل فى أى وقت كان، فيما تراوح أجورهن بين 100 و300 جنيه (18 إلى 55 دولاراً)، وتدفع غالباً إلى أسر الفتيات وليس إليهن مباشرة، أما مكان النوم فهو عادة فراش على الأرض فى إحدى غرف المنزل، لكن هذه الظروف التى تواجهها الفتيات العاملات فى المنازل قد تبدو للبعض، أحسن حالاً فى بعض الأحيان من الظروف التى كن يعشن فيها فى منازل أسرهن.

وفى هذا السياق تؤكد كريمة (19 عاماً) التى بدأت العمل فى سن التاسعة، أنها لا ترغب فى ترك العائلة التى تعمل لديها، وتقول "الحياة هنا مريحة أكثر، الطعام جيد والملابس نظيفة"، غير أن الدراسة نقلت فى المقابل شهادات من ثلاث فتيات تعرضن لاعتداءات جنسية من مستخدميهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة