العيال كبرت، العيال لديهم وعهم الثقافى والسياسى، وجد أن الأطفال المصريين فى قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى فى برلمانهم أوجدوا آراءهم فى أسطول الحرية، حيث كونوا رأيهم فى أن الفلسطينيين يعيشون فى ظلام دامس، والجراحى يملأون فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتداعيات أسطول الحرية لكسر الحصار عن القطاع، وظهور تركيا حليفاً واضحاً مع كل من إيران وسوريا وتحولها لعدو رسمى لإسرائيل، وتردد أمريكا فى مساعدة فى فلسطين من أجل مصالحها مع إسرائيل.
سارة حنفى عدلى مرسى (14 عاماً) تقول ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل بعد كل ما فعلت؟ ماذا يمكن أن يحدث بعد كل ما حدث؟ هل أصبحت إسرائيل دولة فوق القانون؟ هل لم يكن هناك تقدير لدماء الشهداء الذين نراهم كل يوم وفى كل مكان؟ هل اختفت الرحمة من قلوبهم أم أنها لم توجد أصلاً؟.
وأشارت سارة إلى أنه فاض الكيل بما تفعله إسرائيل غير عابئة من أحد، لقد فاض الكيل من تصريحات إسرائيل الصريحة والتى تفوق الصراحة بأميال ولا تعطى قيمة لشخص مهما كانت مكانته السياسية، سواء كان رئيساً أو غيره.
لقد قتلت إسرائيل الكثير وأصابت الكثير من رجال وأطفال ونساء وشيوخ فلسطين، لكن أن تصل لها الجرأة وتقتل من يحاولون مد يد العون للفلسطينيين من عرب وأتراك ليس بأسلحة ولكن بأبسط الحقوق البشرية، وهى المأكل والملبس والتعليم والمسكن، هل أصبحت هذه الحقوق حلالاً على الإسرائيليين وحراماً على الفلسطينيين؟.
فما حدث فى قافلة الحرية يثبت دناءة التفكير الإسرائيلى وخيانته لأصدقائه فقد أعلنت تركيا قبل هذه الواقعة أنها وإسرائيل دولتان صديقتان ولكن إسرائيل لم تحترم تلك الصداقة، بل قابلتها بالغدر والخيانة.
كما تساءلت: الرؤساء العرب لما وقفوا مكتوفى الأيدى مشاهدين من وراء الستار كل ما يحدث؟ نعم أنتم تقومون بعمل مؤتمرات عديدة لنشر السلام ولكن إسرائيل دولة ضد السلام وتكره مبدأه ولكن بإمكانكم فك الحصار عن إخوانكم العرب الفلسطينيين، كما فعلتم فى حرب أكتوبر لقد منعتم من تصدير البترول لكبرى الدول المناصرة لإسرائيل، فكانت هذه هى القشة التى ساعدت المصريين فى الانتصار عليهم لما لا تفعلون هذا الآن من أجل نصرة إخوانكم الفلسطينيين؟.
كما قال شادى ممدوح محمد (14 سنة) ما حدث للقافلة التى تحمل المساعدات الطبية والغذائية التى تدعى قافلة الحرية فجر يوم الاثنين 31 مايو الماضى، فما حدث هو تعدى على حقوق كل دول العالم الكبرى قبل أن تكون جريمة فى حق الدول العربية، وتركيا، لأن كل الدول الكبرى التى تدعو للسلام والتى وقفت مكتوفة الأيدى أمام ما حدث.
أضاف قائلاً: "أنا أملك وجهة نظر قد تكون خاطئة عندما طلبت إسرائيل دخول القافلة موانئها للتحقق منها ورفض مسئولو القافلة هل كان لديهم السلاح، الذى يردع إسرائيل إذا قررت منع القافلة من الدخول"، مشيراَ شادى إلى تدمير هذه القافلة تعتبر من ضياع مجهودات الدول العربية والأوروبية فى إسعاد أهالى غزة المحاصرين.
وأفادت شيماء صبرى محمد الشورة (14 عاماً) أن إسرائيل هذه الكلمة التى تبعث الرعب فى نفوس العرب، إسرائيل المسيطرة على الاقتصاد الأمريكى، إسرائيل السافكة لدماء الحرية تحت عنوان الدفاع عنها، إسرائيل التى هزمها المصريون شر هزيمة فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 رغم ما كان منتشراً فى هذا الوقت من الخبراء العسكريين على أن هذه الدولة لا تهزم.
فى قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى..
الأطفال يناقشون العدوان على أسطول الحرية
الثلاثاء، 15 يونيو 2010 06:19 م