قال الدكتور أيمن الدسوقى رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إنه جارى تصنيع القمر الصناعى المصرى للاستشعار عن بعد والذى من المتوقع إطلاقه بعد ثلاث سنوات ويعد القمر الثانى بعد إطلاق "سات 1".
مؤكدا على أن إطلاق هذه الأقمار الصناعية يفيد فى معرفة الموارد الطبيعية المتاحة ودراسة التغيرات الطبيعية التى تحدث نتيجة الكوارث.
جاء ذلك خلال (مؤتمر تكنولوجيا الفضاء وجيومعلوماتيا للتنمية المستدامة) الذى عقد صباح اليوم الاثنين.
وأضاف الدكتور الدسوقى أن استخدام تقنية الاستشعار عن بعد يمكن الاستفادة منها فى دراسة التلوث والزحف العمرانى حيث تساعد هذه التقنية فى دراسة الحالة فى وقت مناسب لاتخاذ الإجراءات المناسبة مؤكدا على أن بناء نظم أقمار صناعية لدراسة الظواهر الطبيعية بدقة يفيد فى التعامل بصورة أفضل مع هذه الظواهر.
وقال الدكتور مسلم شلتوت نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك إن الجديد الذى يطرحه المؤتمر هو استخدام أقمار صناعية عالية التميز فى مراقبة العواصف الترابية بمصر وشمال أفريقيا وكذلك مراقبة الأعاصير المدارية والحرائق باستخدام الأشعة تحت الحمراء فى عملية الاستشعار عن بعد للمناطق الحرارية فى مناطق البراكين ومراقبة انتشار الرماد البركانى وكذلك ناقش المؤتمر استخدام الأقمار الصناعية فى دراسة الملوثات.
وتم خلال المؤتمر عرض استخدام الاقمار الصناعية لاكتشاف المناطق الأثرية المهجورة حيث يكشف القمر الصناعى من خلال التقاط الصور عن وجود المعابد والآثار والتى يكون لها شكل محدد.
وأكد شلتوت على أن مصر تقوم بالتجهيز لإطلاق القمر الصناعى للاستشعار عن بعد (سات 2 ) حتى لا تكون بحاجة إلى أقمار صناعية أجنبية خاصة فى ظل قرب العمر الافتراضى (لسات 1)، وقال الدكتور محمد بهى الدين مدير برنامج الفضاء سابقا ورئيس المؤتمر إن هذا المؤتمر يأتى فى إطار مبادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتعامل بين الدول الإسلامية والعربية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى فى مجال التكنولوجيا.
وأوضح بهى الدين أن المؤتمر يناقش 50 ورقة بحثية على مدار 4 أيام، 20 ورقة منها من أمريكا وكندا و30 بحث مصرى فى استخدامات الأقمار الصناعية لدراسة الزحف العمرانى وتفادى الكوارث وكذلك فى التطبيقات البحثية والصحية موضحا أنه من خلال صور الأقمار الصناعية دراسة الظواهر والملامح العامة التى تنذر بحدوث الكوارث، وأشار أيضا أنه يتم حاليا الاستفادة من الاستشعار عن بعد فى تتبع أكبر كارثة بيئية وهى تسرب البترول فى خليج المكسيك حيث يتم من خلال التقاط الصور متابعة البقع الزيتية وتحركاتها وأماكن وجودها.
استعدادا لإطلاق "سات 2"..
استخدام الأقمار الصناعية فى معرفة الموارد المتاحة
الإثنين، 14 يونيو 2010 01:17 م
يكشف القمر الصناعى من خلال التقاط الصور عن وجود المعابد والآثار - صورة ارشيفية