فى تمام الثانية والنصف ظهرًا، يخوض المنتخب العربى الجزائرى أولى مبارياته فى المونديال حين يواجه سلوفينيا، على ستادبيتر موكابا بمدينة بولوكوين الجنوب أفريقية، ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.
الخضر، يعودون للساحة العالمية بعد غياب ربع قرن عن المونديال، حاملين على عاتقهم مهمة تشريف الكرة العربية، فى الوصول لكأس العالم، الذى تستضيفه القارة السمراء للمرة الأولى فى تاريخها.
بداية "خادعة"
نظريًا، خدمت قرعة المونديال، المنتخب الجزائرى حين جنبته مواجهة المنتخبين الأمريكى والإنجليزى فى المباراة الأولى، وأوقعته مع المنتخب السلوفينى الذى يعد أضعف منهما.
وعمليًا، تبدو مواجهة المنتخب السلوفينى "خادعة"، حيثُ يمتلك دفاعًا قويًا ومتماسكًا، لم تهتز شباكه إلا أربع مرات خلال عشر مباريات فى تصفيات المونديال، ويأتى خلفهم الحارس سمير هاندانوفيتش.
وتواجه هذه الصلابة الدفاعية عقمًا تهديفيًا أصاب الـ"خضر" قبل كأس العالم، سواءً فى كأس الأمم الإفريقية الماضية أو فى المباريات الودية قبل المونديال، وهو ما يعقد المهمة على أبناء رابح سعدان خلال اللقاء.
تغييرات بسيطة
إصابة مراد مغنى، وتراجع مستوى يزيد منصورى ورفيق صايفى، يدفع رابح سعدان الميدر الفنى للجزائر لأجراء بعض التغييرات فى التشكيلة الأساسية لـ"الخضر" خلال المباراة الافتتاحية.
وفى ظل إصرار سعدان على العودة لطريقة "3-5-2"، فإن مركز لاعب الوسط الارتكاز سيتقاسمه الثنائى.. حسان يبده ومهدى لحسن ويساندهما هجوميًا الكريمان.."زيانى ومطمور".
ويبدو هجوم المنتخب الجزائري، أكثر استقرارًا بتواجد عبد القادر غزال مهاجم سيينا الإيطالي، الذى يبحث عن فرصة للتألق خلال المونديال، بعد صيامه التهديفى فى منافسات الـ"كان".
خبرة سعدان
رابح سعدان، المدير الفنى للجزائر، والعقل المفكر لمحاربى الصحراء، يُعد "كلمة السر" فى انتصارات الجزائر الأخيرة، والسبب الرئيسى فى عودة الـ"خضر" للمنافسات العالمية بعد غياب طويل.
ويعتمد الجزائريون على خبرة مديرهم الفنى، ذى الـ64 عامًا، لقيادتهم نحو "تمثيل مشرف" فى المونديال، يشابه الأداء الذى قدمه الـ"خضر" فى مونديال 1982 بقيادة الأخضر بللومى ورابح ماجر.
يدير المباراة الحكم الجواتيمالي، كارلوس باتريس، الذى يشارك للمونديال فى المرة الأولى فى مسيرته الكروية، رغم بلوغه 42 عامًا، وحصوله على الشارة الدولية منذ عام 1996.
يذكر أن الجزائر سبق لها المشاركة فى كأس العالم مرتين.. "1982 و1986"، فى حين شاركت سلوفينيا مرة وحيدة فى مونديال 2002، وغادرت من الدور الأول بعد ثلاث هزائم.
وتضم المجموعة الثالثة مع الجزائر وسلوفينيا منتخبىْ الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة