تسأل قارئة:
لدىّ ابنة فى سن العاشرة وأسأل عن مشروعية ختان الإناث وهل هو ضار بصحة الفتاة أم لا؟
يجيب على السؤال الدكتور أحمد راشد أستاذ أمراض النساء بطب عين شمس: ويقول إن القرآن الكريم قد خلا من أى نص يتضمن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث وليس هناك اجماع على حكم شرعى فيه ولا يوجد دليل صحيح السند من السنة المطهرة يمكن أن يستفاد منه حكم شرعى فى هذه المسألة، ولكنها عادة ترجع إلى الأعراف الاجتماعية والتقاليد الموروثة ولا علاقة للدين بها.
ويشير د. راشد إلى أن التوصيف العلمى لممارسة الختان يخالف التوصيف الشائع لدى الناس وهو الذى يصور الختان على أنه قطع لزوائد أو فضلة من الاعضاء التناسلية للأنثى وهذا المعنى يشير إلى عدم فائدة هذا الجزء وقد يكون له أضرار بينما التوصيف العلمى الصحيح على عكس ذلك تماما وهو أن الختان قطع للأعضاء والعضو مصطلح علمى يطلق على كل مجموعة من الأنسجة تتغذى بالأوردة الدموية والأعصاب ولها وظائف حيوية لازمة وضرورية لجسد الإنسان.
وهذا العضو المهم له وظائف طبيعية من أهمها حماية باقى أعضاء الفرج وأن هذا الجزء يقوم بإفرازات طبيعية لتسهيل عملية العلاقة الزوجية وتساعد على توجيه تيار البول إلى الخارج بعيدا عن الجسد وبذلك تحافظ الفتاة أو السيدة فيما بعد على نظافة هذه الأعضاء.
وعن الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية المترتبة على قطع هذا العضو أو الجزء يقول الدكتور رؤوف رشدى أستاذ أمراض النساء ومدير الحملة الشعبية ضد ختان الاناث " انقذوها" هناك آثار جانبية سيئة للختان فعلى المستوى الصحى يحرم الختان المرأة جزئيا أو كليا من الوظائف الطبيعية لهذه الأعضاء بحسب درجة ونوع القطع الذى يحدث من جراء الختان.
أما على المستوى النفسى والاجتماعى نجد أن تجربة الختان مؤلمة بالنسبه لأى فتاة صفيرة ولها كثير من الأضرار النفسية مثل الخوف والاكتئاب وفقدان الثقه فى الوالدين وفى النفس أحيانا، كما أنه يرسخ فى ذهن الفتاة الصغيرة صورة سيئة عن ذاتها بأنها لا تستطيع التحكم فى رغباتها وسلوكها الجنسى لذلك قرر المجتمع عن طريق عاداته معاقبتها وإجراء ختان لها.
ولهذا قرر مجمع البحوث الإسلامية فى عام 2007 أن الختان عادة ضارة انتشرت واستقرت فى مجتمعات مسلمة، وليس جميعها وقد ثبت ضررها وخطرها على صحة الفتيات ولهذا وجب تحذير المواطنين من ممارسة هذه العادة الضارة، وفى نفس العام اصدر وزير الصحة قرار بتجريم ختان الإناث سواء فى المستشفيات أو غيرها من الأماكن الأخرى.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة