بالصور.. الدانماركيون فى فرح شعبى بالمطرية

السبت، 12 يونيو 2010 11:16 ص
بالصور.. الدانماركيون فى فرح شعبى بالمطرية الدانماركيون فى فرح شعبى بالمطرية
كتبت ميريت إبراهيم و رباب فتحى تصوير- ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"آه يا يانى يانى يانى" هكذا كان لسان حال "الدى جى" المصرى شحتة كاريكا عندما جاءت الشرطة لتوقف الفرح الذى كان "يحييه" كاريكا بعدما تقدم أحد الجيران ببلاغ بسبب أصوات الموسيقى، وبعد شد وجذب مع الشرطة امتد لقرابة الساعتين، بسبب رفض الشرطة السماح بتشغيل الأغانى فى الشارع مرة أخرى، وبعدما أصبحت الأجواء متوترة إلى حد ما بسبب التأخير الذى كاد أن يضيع على أهالى العروسين فرحتهما بقران ذويهما، سمحت أخيرا الشرطة للدى جى باستكمال الفرح.

ولكنه لم يكن فرحا عاديا منذ البداية: "فالمزيج الذى جمعه فرح هبة وأحمد كان "مميزا" حيث تم اختيار الفرح - بعد موافقة العروسين - ليكون أحد محطات برنامج "الفن فى شوارع القاهرة" الذى ينظمه المعهد الدانماركى للحوار فى مصر، فكان حضور الفرح: الأهالى والحبايب، وفنانين جرافيتى ودى جى دانماركيين!

لم يخل الفرح مثله مثل العديد من الأفراح الشعبية - على اختلاف ميول العريس الرياضية بالطبع - من تحية للحضور "الرياضى"، فجاءت التحية فى فرح هبة وأحمد لفريق الأهلى الذين بدا مشجعوه أنهم يسيطرون على الشارع بأكمله، حيث تعد أحد العلامات المميزة للشارع: علم بطول 4 طوابق للنادى الأهلى فى ناصية الشارع الخارجية، وعلم آخر فى نهاية الشارع بنفس الطول.

رغم اختلاف الجنسيات والثقافات بين الحضور إلا أن هذا المزيج اختلطت عناصره مثل لوحة الموزاييك، واندمج الجميع ببراعة فطرية على أنغام الموسيقى الشعبية والأغانى الشهيرة مثل "سيجارة بنى"، و"العبد والشيطان"، والنسخة الشعبية لـ"الفأر السندق"!، التى لعبها كاريكا و"جونسون" - دى جى دانماركى – معا، حيث اشترك الأخير بأحدث الآلات الموسيقية على المسرح الذى أقيم فى أحد الشوارع الصغيرة بحى المطرية، ورقصوا جميعا على النغمات الشرقية المميزة وبدا الأمر كما لو أن الدانماركيين والمصريين ينتمون إلى الحى نفسه منذ قديم الأزل.

اختار المعهد الطريق الأقرب إلى المصريين، بعيدا عن الندوات الثقافية فى القاعات الكبيرة، ليكون مقر الرئيس للبرنامج شوارع القاهرة، على أن يكون الحضور: "الشعب المصرى على اختلاف طبقاته وثقافاته"، وقرروا أن يتركوا الفنانون الدانماركيون الـ24 يختلطون معهم فى شوارع المحروسة ليقدم فنه إلى جمهور يتذوق الفن فى أبسط أشكاله وحتى أعقدها دون الحاجة إلى رتوش.

يهدف البرنامج لكسر الفجوة الواسعة بين المسلمين والعرب والدانماركيين، خاصة بعد واقعة الرسوم المسيئة التى أضرت بالعلاقات كثيرا وأساءت إلى الدانمارك والدانماركيين وأضرت بشعبيتهم.

أحد فنانات الدى جى الدانماركيات "إيليه ليتو"، وعضو فى فريق "ليدى بجز" قالت لليوم السابع إن تجربة الفرح هذه تجربة فريدة من نوعها، حيث اختلف كثيرا عن جميع حفلات الزفاف التى حضرتها فى الدانمارك، خاصة من ناحية استخدام الموسيقى، فبواقع عملها كفنانة حضرت الكثير من هذه الحفلات، ووجدت أن أكثر ما يميز حفلات الزفاف المصرية أن الجميع يشعرون بأنهم مسرورون للغاية، بالإضافة إلى أن المناخ السائد يشبه ذلك المنتشر فى نوادى الدنمارك التى يستمتع بها الجميع، فالحضور لا يتعين عليهم أن يضيفوا صبغة رسمية على الحفل.

وأشارت إلى أن المصريين يتسمون بالكرم وحسن الضيافة، فعلى الرغم من أن الحفل بدأ باحتجاز فنان الدى جيه المصرى، "شحتة كريكا" بسبب رفض الشرطة لاستكمال الحفل (بسبب الضوضاء)، إلا أن أصحاب الحفل لم يتوقفوا عن إكرام ضيوفهم الأجانب، وعند سؤالها عن كلمة واحدة تصف بها التجربة قالت: "إنها "رائعة" و"مثيرة".

ومن ناحية أخرى وصفت "ريتا" -شريكه ايليه بالفرقة- التجربة "بالفريدة"، وأكدت أنها خلال رحلاتها فى عديد من دول العالم لم تر مثيلا للحفلات المصرية. وأكدت أن حفلات الزفاف فى الدانمارك لا تشبه نظريتها المصرية، بل تختلف عنها كل الاختلاف، فهذا الحفل مقام فى وسط الشارع و"يتميز بالكثير من الإضاءة والأنوار والألوان، فضلا عن وجود منصة يعلوها نظام صوتى حديث، فالأمر أشبه باحتفالات الكريسماس وبداية العام الجديد"، هكذا أضافت الفنانة الدانماركية.

وقالت إن المصريين لديهم أذن موسيقية قادرة على استيعاب أنواع مختلفة من الموسيقى الغربية وإضفاء الطابع الشرقى عليها.

ومن ناحية أخرى، أوضح الدى جى "شحته كاريكا" كيف اشترك فى هذه التجربة المثيرة، وكيف يستمع الدنماركيون بأذن فنية رفيعة المستوى للموسيقى الشرقية، وقال: "إننى أستمتع كثيرا بمشاركة جونسون، وهو أحد الفنانين الدانماركيين، معه فى مزج الموسيقى المصرية مع الدانماركية واعتلائه المنصة وإدارة الفرح معه"، وأشار كاريكا إلى أن المصريين يتميزون بالقدرة على المنافسة مع الآخر والسعى دائما للأفضل.


العروسان .... يرقصان على نغمات الدى جيه وسط الأهل وفنانى الدانمارك


فنانو الدانمارك يحتفلون بالعروسين ويندمجون فى الحفل وكأنهم من أهل الحى
ى

فنانو الدنمارك يتسامرون مع المدعوين المصريين فى الفرح الشعبى ولم يمنعهم اختلاف اللغة والثقافات من تبادل أطراف الحديث.


فنان الدى جيه الدنماركى جونسون يشارك بآلاته الموسيقية الحديثة لإحياء الحفل


جونسون يعزف مع الدى جيه المصرى ويمزج معه موسيقاه الغربية


مدعووالفرح من المصريين والأجانب


شحتة وجونسون يشعلان الحفل بمزيج الموسيقى والفنانين الدانماركيين يرقصون على أنغامها


الدانماركيون يتفاعلون مع أصحاب الفرح ويرقصون معهم


جونسون وكريكا يرقصان معا على نغمات موسيقى الدى جيه


ريتا ترقص مع أهل العروس والأطفال


محررة اليوم السابع مع شحتة كريكا فنان الدى جيه الشعبى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة