وصفت الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية، المجرم بأنه إفراز لإحباط المجتمع له ولأحلامه، مؤكدة أن المجرم ينشأ بفعل بيئة مساعدة وظروف اجتماعية تهيئ لظهور الدافع الإجرامى له، سواء أكانت تلك البيئة فقيرة تتصف بحرمان الشخص من كافة المتع البسيطة، أو تتسم بغنى فاحش يفتقد فيها الفرد إلى وجود قدوة أو رقيب.
وأضافت كريم لليوم السابع أن هذا التناقض المجتمعى يخلق الفوارق الطبقية بين البشر وخلق نوع جديد من الجرائم الانفعالية وليست المخططة التى يلجأ إليها الفرد لإخراج شحناته السلبية المكبوتة، مشيرة لسلبيه القدوة المجتمعية التى تدفع الأفراد لمزيد من الأفعال الإجرامية والمتمثلة فى الحكومة، قائلة: "عجز الحكومات المصرية عن عدم توفير احتياجات الأفراد وإشباع رغباتهم، فضلاً عن الفساد الواقع بها والذى يلمسه الشارع المصرى، وهو ما يشجع الأفراد على مزيد من العنف والإجرام بمختلف أشكاله نتيجة فساد القدوة المتمثلة بالحكومة".
ومن جانب آخر أطلقت كريم تحذيراً عن خطر القنابل الموقوتة بالشارع المصرى، كأطفال الشوارع وارتفاع معدلات العنوسة، فهما فئتان مختلفتان فى المضمون على حد قولها، إلا أنهما يعتبران مصدر خطر يهدد أمن وسلامة الشارع المصرى.
الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية