◄◄ نادر: ندمت على فعلتى.. والد الضحية: الفقر حول حياتهما لجحيم
«لو كان الفقر رجلاً لقتلته» مقولة أطلقها على بن ابى طالب إيماناً منه بأن الفقر يحول حياة الناس للنقيض، ويكون سبباً لهدم الأسر وارتكاب الجرائم.. ونحن أمام جريمة بطلها الفقر، وانتهت بطفل لا يعرف مصيره بعد أن رحلت أمه عن الدنيا على يد زوجها، والمثير فى الأمر أن الأم القتيلة تحملت الفقر، فلم تمد يدها ولم تنحرف، والجانى هو أيضاً لم ينحرف بسبب فقره، ولكنه أنهى حياته وحياة حبيبته بنفسه، بسبب ضيق اليد.
«اليوم السابع» التقت الزوج، فى المستشفى العام، كما التقت والد الزوجة القتيلة، فى محاولة لمعرفة الحقيقة كاملة. الذى يقطن قرية شنو.
لم تكن حنان عبدالله حتحوت، 25 سنة، تعلم أن نهايتها ستكون على يد حبيبها الذى اختارته، بعد أن رفضت كثيرين رغبوا فى الزواج منها.. وقتها كانت حنان تعمل فى إحدى العيادات الخاصة بكفرالشيخ، وحاول والدها أن يعرف سبب رفضها للخطاب الكثيرين الذين تقدموا لها، ولكنها كانت تؤكد دائماً أنها لا تجد فيهم من يستحق أن تهبه حياتها، حتى تعرفت على شاب يدعى نادر عبدالرحمن حسن، 25 سنة، مساعد فران، وأعجبت به، وزفت لأبيها خبر رغبة شاب فى التقدم لها، فرحب والدها واستشار أعمامها وأخوالها فوافقوا عليه.
وأكد والدها لـ«اليوم السابع» أن نادر كان طيباً لدرجة كبيرة، ولكن الفقر حول حياتها لجحيم وعن ليلة الجريمة قال الأب إن حنان أخبرت زوجها بأن صاحبة الشقة طلبت 150 جنيهاً إيجار الشقة، ولكن الزوج الذى يشعر بأزمة اختنق من الغلو الفاحش ومن انعدام الضمير فى عالم لا يرحم، فثار فى وجه زوجته بعد أن طلبت منه البحث عن عمل دائم، أو أن يواصل عمله فى الفرن يومياً، ولكنه عنفها وسبها وضربها، ووسط توسلاتها له بأن يهتم بها وبطفله لم يشعر بنفسه، وسيطر عليه شيطانه، فلم يجد أمامه سوى ساطور فضرب به حبيبته عدة ضربات وهى لا تصدق أن حبيبها الذى اختارته هو من يفعل ذلك، وبرغم تساقط الدماء منها بغزارة لم تفكر إلا فى وليدها «حمادة»، الذى كان على السرير، فحملته وفرت بنفسها هاربة من الشقة، وهو يتبعها حتى باب الشقة، وهى تصرخ حتى سقطت على الأرض من شدة الضرب وكثرة نزيف الدم، ولكنه وقتها أفاق مما كان فيه، ولم يتحمل أن تفارقه رفيقة عمره.
وأكد نادر لـ«اليوم السابع» أنه ندم على ضربها بهذه القسوة، وأنه لم يدر بنفسه ولم يطق حياته بعد أن أيقن أنها ستفارق الحياة، وقال «توجهت للمطبخ ففتحت أنبوبة البوتاجاز, ووجهت الغاز إلى نفسى وأشعلت عود الكبريت، فأمسكت النيران فى جسدى كله» مضيفاً «كانت حياتنا مستقرة، ولكن الفقر عدو الإنسان، والحياة أصبحت لا تطاق، ولا توجد رحمة، فكل شئ غال، والناس لا تستطيع توفير كل ما تحتاج إليه فى وسط هذا الغلو الفاحش, والمسئولون عليهم أن يتحملوا وزر كل إنسان لايجد قوت يومه، وسوف يحاسبهم الله».
لمعلوماتك..
◄ 2189 هو رقم المحضر الذى سجله قسم مركز كفر الشيخ وفيه تمت إدانة الزوج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة