تربويون يحذرون من سلبيات العقاب على الأطفال

الخميس، 10 يونيو 2010 04:03 م
تربويون يحذرون من سلبيات العقاب على الأطفال العقاب المناسب يكون حسب اختلاف سمات وخصائص كل طفل والمرحلة السنية التى يمر بها
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العقاب أداة تربوية لا يعرف البعض أهميتها وكيف يستخدمها، نهدف من خلالها تقويم الطفل وإعادة تشكيله.. وهو ما يتطلب من الأطراف المسئولة عن رعاية الطفل أن يكون العقاب مدروسا بعناية وألا ينزل إلا فى وقته.

ـ ما هو الخطأ الذى يستوجب عليه العقاب؟

يقول دكتور سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس الخطأ هو السلوك الذى لا يتفق مع القيم والعادات والتقاليد وتعاليم الدين لذا وجب تعديله، عدا ذلك فهو سلوك طبيعى ينبع من طبيعة المرحلة التى مر بها الطفل وخصائص الطفل وسماته الشخصية والحركية فلا يعاقب الطفل على شقاوته أو خياله الواسع.


ويتوقف اختيار العقاب المناسب على اختلاف سمات وخصائص كل طفل والمرحلة السنية التى يمر بها، فالطفل الحساس يختلف عقابه عن عقاب الطفل المتبلد، كما يجب أن ينبع العقاب من وجهة نظر الطفل وليس وجهة نظر والديه بمعنى أن العقاب أحيانا يكون إثابة للطفل وليس عقاب مثل الطفل الذى يفضل البقاء فى البيت عن الخروج مع أمه فيرتكب سلوكا خطأ بهدف أن تعاقبه الأم بعدم الخروج معها، ويضيف لابد أن يتناسب العقاب مع الخطأ للحفاظ على العدالة مادام أن الغاية ليست الردع من أجل الردع، بل من أجل التربية وعدم تكرار الخطأ.

ويضيف عبد الفتاح: "يجب الامتناع تماما عن العقوبات القاسية المؤذية كالتحقير والإهانة أو الضرب الجسدى العنيف لأنها تخلق ردود أفعال سلبية لدى الطفل تتمثل فى الكيد والإمعان فى عداوة الأهل والتمسك بالسلوك السلبى الذى عوقب من أجله لمجرد تحدى الوالدين والدخول فى صراع معهما بسبب قسوتهما عليه، وبالنسبة لوسيلة الضرب يمكن اللجوء إليها مرة واحدة فى عمر الطفل، ويترك للوالدين تحديد السلوك الخطأ الذى يستوجب الضرب.

وكى يؤدى العقاب دوره المطلوب هناك بعض الشروط يجب على الوالدين خاصة الأم مراعتها قائلا:

1- فى حالة ارتكاب الطفل لسلوك خطأ تم التنبية عليه مسبقا يجب عقاب الطفل فور وقوع الخطأ، وألا يترك الأمر مدة حتى لا ينسى الطفل الخطأ الذى يعاقب من أجله.
2- إذا قررت الأم عقاب طفلها وأخبرته عليها ألا تتراجع فى قرارها مهما بكى الطفل أو توسل إليها، الأمر الذى يشعر الطفل بهشاشة التهديد مع التكرار، لأنه مخلوق ذكى يكتشف بذهنه وحدسه نقاط الضعف عند والديه، والاستثناء الوحيد لذلك هو اعتراف الطفل بخطاه مع وعد بعدم التكرار.

3- فى حالة وجود أحد الأقارب من الممكن أن يتدخل للدفاع عن الطفل لمرة واحدة مع الاستمرار فى سياسية التهديد بالعقاب، ولكن إذا ارتكب الطفل نفس الخطأ وأراد الحماية من هذا القريب يجب أن يساعد القريب الأم على وقوع العقاب ليتعلم الصغير أن السلوك الخطأ لا يقبله أحد.

4- السلوك غير المرغوب الذى يكافأ حتى ولو بصورة عارضة من شأنه أن يتعزز ويتكرر مستقبلا، فمثلا إغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه لمشاهدة التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدى إلى صراع بين الطفل وأهله إذا أجبروه بعد ذلك على النوم فى الوقت محدد.

5- دائما عند عقاب الطفل لابد من توضيح السلوك الخطأ الذى ارتكبه حتى يربط بين السلوك الخطأ والعقاب الذى نتج عنه فلا يكرره ثانيا. وحتى لا تصل للطفل رسالة أن أمه لا تحبه وتعاقبه أكثر من إخوته.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة