أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن الموقف الإيرانى بعيد تماما عن القضية الفلسطينية بعد أحداث أسطول الحرية، حيث لم نر صوتا لإيران أو حزب الله اللذين يتشدقان دائما بالدفاع عن القضية.
وأشار الفقى فى صالون السفير السعودى هشام الناظر مساء أمس، إلى أن إيران لها حساباتها، وسوف تكون اللاعب الرئيسى فى المنطقة مع الولايات المتحدة ولاننسى أن تسليم أبومصعب الزرقاوى زعيم القاعدة فى العراق تم بواسطة الاستخبارات الإيرانية. إذن فكل أحاديث إيران عن القضية مجرد توظيف سياسى.
وأوضح الفقى أن إيران لها أجندة فى المنطقة وهو ماعبر عنه الخومينى قائلا: "لقد قاد العرب الأمة الإسلامية لعدة قرون وقاد الكرد الأمة قرنين ثم قادها الأتراك ست سنين وقد آن الأوان لكى يقودها الفرس".
وأضاف الفقى أن مصر بذلت محاولات للتقارب مع إيران، وكان الرئيس مبارك يستقبل أى مسئول إيرانى يزور القاهرة حتى لو كان سابقا وهو ما حدث مع الرئيس السابق محمد خاتمى. عندما أقام له الرئيس مبارك غداء عمل رغم كونه خارج السلطة.
وروى الفقى واقعة غريبة وهى عندما طلب خاتمى لقاء مبارك فى قمة جنيف للمعلوماتية 2003 وقبل الموعد المحدد لقمة الزعيمين طلب الوفد الإيرانى من الجانب المصرى عقد اللقاء فى مكان محايد بالمؤتمر، ولكن الرئيس مبارك بعقليته المرنة قال سأذهب للسيد خاتمى فى جناحه الخاص.
وعندما رافقت الرئيس خاتمى أثناء زيارته للقاهرة، قال مقولة مهمة وهى: نتطلع إلى الأزهر
ليقود الأمة سنة وشيعة. وطالب الفقى إيران بالاعتراف بعروبة العراق وعدم التدخل فى شئونه الداخلية والكف عن تسمية الخليج العربى باسم الخليج الفارسى وعدم تهديد البحرين.
وتوقع الفقى حدوث تغييرات داخلية فى تركيا عقب دخول الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى قوة العلمانية والجيش رغم صعود حزب العدالة بتوجهاته الإسلامية، وانتقد الفقى الكتاب المصريين الذين يهاجمون تركيا رغم وقوفها فى وجه إسرائيل. مؤكدا أنها كتابات غير مسئولة فكل من يقذف حجرا فى وجه إسرائيل نحن معه.
وطالب الفقى بريطانيا بالاعتذار عن حرب 56 وحادثة دنشواى مثلما اعتذرت إيطاليا لليبيا عن فترة استعمارها.
وأوضح الفقى أن إسرائيل من مصلحتها بقاء أزمة غزة وتحويل عبئها إلى مصر والأردن وتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيهما.
الفقى: إيران بعيدة عن القضية الفلسطينية وأجندتها فارسية
الخميس، 10 يونيو 2010 02:01 م