قالت صحيفة الإندبندنت إن بريطانيا ستشهد غداً أول صلاة جمعة، تؤمها امرأة، وهى كاتبة كندية. وقد وصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها مثيرة للجدل الشديد وستحاول إثارة نقاش حول دور القيادة النسائية فى الإسلام.
وتضيف الصحيفة أن رحيل رضا، ناشطة نسائية وكاتبة مقيمة فى مدينة تورنتو الكندية، قد طلب منها أن تؤم صلاة الجمعة وتلقى الخطبة فى تجمع صغير للصلاة فى مدينة اكسفورد البريطانية. وقد تلقت رضا هذه الدعوة من تاج هارجى الإمام الذى يصف نفسه بأنه يتبنى تفسيرا شديد الليبرالية للإسلام، ويرى أنه ينبغى السماح للرجال والنساء معاً وأنه يجب أن تقود الأئمة الإناث التجمعات المختلطة فى الصلاة.
وتوضح الصحيفة أن ثلاثة من أربعة مذاهب أساسية فى الإسلام تسمح للنساء بإمامة النساء فقط فى الصلاة، إلا أن الأغلبية الكبيرة من المسلمين يرفضون إمامة المرأة للتجمعات المختلطة خارج المنزل.
وتصف الصحيفة رضا، التى تبلغ من العمر 60 عاماً، بأنها جزء من مجموعة صغيرة ـ لكنها متزايدة ـ من الناشطات المسلمات اللاتى حاولن تحدى التفكير السائد، والذى لا يسمح للمرأة بالقيام بالأدوار القيادية داخل المساجد. ويبررن موقفهن بأنه لا يوجد نص فى القرآن يمنع المرأة من إمامة النساء.
وقد تلقت رضا تهديدات بالقتل بعد أن أمّت صلاة مختلطة من الرجال والنساء فى تورنتو قبل خمس سنوات. ووصفت الناشطة الكندية هذه التجربة بأنها عميقة للغاية، قالت إن الأمر لا يتعلق بالقيام بدور الإمام لكنه يتعلق بتذكير الجالية الإسلامية بأن 50% منها من النساء اللاتى يتمتعن بحقوق متساوية مع الرجال.
صحيفة الإندبندنت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة