تدريب جمعية تطوعية لسوق العمل

الثلاثاء، 01 يونيو 2010 12:15 م
تدريب جمعية تطوعية لسوق العمل نهى سلامة
كتبت رانيا فزاع وتصوير ياسر عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"التغيير هو سنة حياة، ووسيلة للتطور، هو طاقة تخرج من داخل الإنسان عندما يقرر أن يفتح تلك البوابة بداخله".

بهذه الكلمات بدأت نهى سلامة 39 سنة قائدة فريق بداية للتنمية البشرية، والمدربة التنموية كلامها حول مناهج التغيير والتطوير فى الحياة وخاصة لدى الشباب ومشروعها من خلال فريق " بداية " التى تقوم فيه بهذا.

وحول مشروعها من خلال فريق بداية للتنمية تقول: "بدأت فى تشكيل فريق بداية منذ أربع سنوات، حيث وجدت وقتها مشكلة لدى عدد كبير من الشباب فى الحصول على فرص عمل مع معاناة من الفقر، ووجدت أن الحل الوحيد فى تدريب الشباب للتعريف الصحيح بسوق العمل ".

بدأت نهى العمل فى المجال التنموى مبكرا وكما توضح: "بدأت الالتحاق بالعمل التنموى منذ أن كنت طالبة فى الفرقة الأولى لكلية العلوم قسم طفيليات ولم أعمل بشكل احترافى وقتها، وإنما كنت أتوجه للطلاب وأستمع إليهم وأتعرف على مشاكلهم، من خلال عدد من الأسر التى انضممت لها فى الجامعة، كما كنت أحضر ما يقام من دورات وندوات تخص هذا الشأن، وبعد تخرجى كنت أشعر بداخلى بشرارة تحركنى لأدرب الشباب، وكان علىّ أن أختار لذلك أحد طريقين للعمل، المجال التربوى أو التنموى، فاخترت التنموى، وبدأته بكتابات فى بعض المواقع المهتمة، ثم كونت مع مجموعة من أصدقائى فريق للتغيير، من خلال جمع كل نماذج التغيير الغربية ثم وضعنا لمستنا العربية المناسبة لمجتمعنا، وقدمنا نموذج شبابى مصرى هو فريق" بداية" للتنمية والذى بدأ بعدد صغير للغاية ووصل الآن إلى 35 شابا هم أعضاء الفريق وهم نماذج للتغيير فى السلوك، والمهارات، والأفكار".

وحول دورها فى الوصول للشباب لمساعدتهم تضيف: "يتم التسويق للفريق من خلال حملة الكترونية ثم مقابلة الجمهور بكل تنوعاته ومن كل الطبقات الاجتماعية، وعرض نماذج ناجحة لأفراد استطاعوا تقديم التغيير فى حياتهم بالفعل، وهدفنا من ذلك أن نعمل على تكوين قيادات ناجحة لدى الشباب، وتعليمهم كيف يبتكرون أفكاراً إصلاحية لمشروعات تهدف لتطوير البلد، كما نحاول أن نؤهلهم لعرض هذه المشروعات على الممولين لمساعدتهم، كما يوجد لدينا فى" بداية" فريق خاص لمتابعة ما وصل الشباب إليه من إنجازات فى التغيير من حولهم، ونحن نتعامل مع الجميع ونذهب إلى الشباب وأسرهم فى العشوائيات، فالتغيير لهؤلاء هو الملاذ للخروج من جميع الأزمات التى تحاصرهم".

نهى التى نجحت فى تدريب أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من كليات مختلفة، وخريجين جدد وساعدتهم لاكتشاف مؤهلاتهم الخاصة والفريدة، وإنشاء مهنة متوازنة وحياة اجتماعية سليمة، كما شاركت فى التوجيه والتدريب للمنظمات غير الحكومية لإقامة نظام مهنى احترافى وبما ساعد فى تغيير وجهة النظر عما كان يعرف دائما عن النظم غير المهنية والاحترافية للمنظمات غير الحكومية، وقامت بتصميم برنامجين تدريبيين رئيسيين هما:

Ladies To Lead LTL & NGO’s to Meet Challenge NGMC لا يخلو عملها من التحديات، تقول: "أهم مشاكلى تكمن فى التمويل، فحتى الآن لا يفضل العديد من الأفراد الإقبال على التبرع لمؤسسات التنمية ويفضل الأغلب التبرع للمؤسسات الخيرية التى تقدم الطعام، والكساء.. إلخ، فلا توجد لدينا ثقافة التبرع من أجل التنمية الذاتية التى تجلب بعد ذلك كل الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس إلخ

كما أنه لدينا أيضا مشكلة تكمن فى صعوبة التنسيق بين الفرق، وسهولة تسلل الإحباط إلى نفوس الشباب، وزهد الكثيرين فى مؤسسات التنمية البشرية بسبب شيوع وقوف " البزنس" وراء قيامها بأنشطة باهظة التكاليف، وتقديمها لدورات غالية الثمن، وهنا أنصح الشباب بالتأمل والتريث قبل الالتحاق بأى من هذه المؤسسات التى تسعى للربح، وفى الوقت نفسه لا تحاول مساعدتهم بصورة واضحة.

ولقائدة فريق بداية ثلاثة من الأبناء ليسوا بعيدين هم أيضا عن التغيير، تقول: "أطبق نماذج التغيير على أبنائى، سلمى وعبد الرحمن وعلى، من خلال تعليمهم كيف يغيرون، ويكونون مؤثرين فى محيطهم، كما يساعدنى زوجى أيضا الذى يعى قيمة عملى، ويقدر ما أحتاجه لإنجازه من وقت وجهد".

وأخيرا ً توجه قائدة بداية حديثها للشباب، تقول: "على الشباب أن يكونوا فى حركة دائمة، وأن يسألوا أنفسهم عن أهدافهم، وأن يقيموا السلوك الذى هم عليه ليعرفوا ما إذا كان يساعدهم على التغيير والمضى لتحقيق أهدافهم أم لا، ومن المهم أن يبحثوا لأنفسهم عن قدوة، وأن يقتربوا من الناحجين، ويبتعدوا عن اليائسين، وأن يستعينوا بالله، ويثابروا مهما تكن التحديات".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة