شباب هندسة:

سنحول الحلم إلى حقيقة ولسنا أقل من الغرب

الأحد، 09 مايو 2010 07:23 م
سنحول الحلم إلى حقيقة ولسنا أقل من الغرب شباب متفوق فى جامعاتنا ويحتاج الدعم
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إحنا مش أقل من الدول الغربية لكى لا نصنع احتياجاتنا بأيدينا، قادرين بأقل الإمكانيات أن نبدأ تغيير ثقافتنا ونكون قاعدة طلابية عريضة تدخل فى نطاق صانعى الروبوت"، هكذا تحدث شباب جامعة عين شمس عن نموذج إطلاق المسابقة الثالثة لطلبة الجامعات لتصميم "إنسان آلى".

يقول أحمد فوزى – الفرقة الثانية بهندسة قسم ميكانيكا – "بدأت المسابقة عام 2007 على يد محمد الرافعى فى الفرقة الرابعة ففكر فى إقامة نشاط طلابى يجمع الطلبة من داخل كلية هندسة وخارجها نعلمهم فيه مبادئ تصنيع الإنسان الآلى وهو الفكر الذى تقوم عليه الدول الصناعية المتقدمة مثل اليابان والصين، حيث نجد الأفراد هناك لديهم ثقافة تصنيع أدواتهم حتى ولو لم يكن تخصصهم الهندسى".

أضاف "الناس بيفتكروا الروبوت لازم يشبه الإنسان، ويكون لديه رأس وأيدى وأرجل، وده غلط، الروبوت ممكن يكون آلة بسيطة لكن تؤدى دور يقوم به الإنسان".

تحدث فوزى عن المسابقة وقال "النموذج عبارة عن دورة تدريبية مفتوحة لطلبة الجامعات داخل كلية الهندسة، تنقسم إلى جزء أكاديمى يدرس فيه المشتركون المهارات الأساسية لتكوين روبوت من أقل الإمكانيات التى يمتلكها، والقسم الثانى يدخل فيه المشتركون فى فرق مكونة من 5 أفراد ليدخلوا فى المسابقة النهائية، مع العلم أن المسابقة غير مكلفة إطلاقا لدرجة أن الفريق الفائز العام الماضى صنع روبوت بـ18 جنيها فقط".

وعن هدف المسابقة قالت ليلى حمادة – الفرقة الرابعة كلية تجارة – "نستورد ثلاث أرباع منتجاتنا من الخارج، حتى ولو كانت أشياء صغيرة، فى حين أن الكل يعلم أن الإنسان المصرى زكى بطبعه ويتعلم بسرعة وقادر أن يطور من نفسه وينتج احتياجاته، تنقصنا بعض الخبرات والدعم والتخطيط السليم، فإذا كانت الدولة من خلال مسئوليها أو رجال الأعمال يغيب عنهم استغلال طاقات الشباب الكبيرة، فلماذا لا نبدأ بأنفسنا، وطالما أن طلبة هندسة لديهم المعرفة بهذه المهارات فلماذا لا ينقلوها إلى باقى الطلبة ويكون لدينا فى كل مجال مخترعين جدد".

وأضافت "عندما دخل الروس الحرب العالمية الأولى لم يكونوا يعلموا عن الطائرات، فى الحرب العالمية الثانية دخلوا بـ300 طائرة صنعوها بأيديهم، وهذا سر النجاح التى تعتمد عليه أى دولة متقدمة فى استغلال الطاقات البشرية لديها دون اللجوء للدول الأخرى فى الاستيراد والسيطرة على السوق المحلى".

عاد أحمد الرافعى وقال "مشكلتنا فى مصر أن أية فكرة لا تجد من يدعمها فرجال الأعمال لا يقبلون على البحث العلمى ويخافون من تنفيذ أفكار الشباب المصرى ويستسهلون باستيراد المنتجات هربا وراء أنه مضمون، فمثلا إحنا فى هندسة لا يشجع رجال الأعمال الطلبة مثلا على استغلال مشروعاتهم أو نزولهم للتدريب فى مصانعهم لتطويرها".

أكد أحمد أن دعم الاتجاه للتصنيع بدلا من الاستيراد سيحل مشكلة البطالة وأعلى بمنتج بلدى وقال "محتاجين تطوير فى فكر الأساتذة فى الجامعات، ومحتاجين علماءنا فى الخارج يعودون إلينا لتدريبنا ونقل خبراتهم، ومحتاجين حافزا يفجر طاقات الشباب الكامنة".

وأمام واقع لا يطرح أحلام هؤلاء الشباب أكد أحمد وليلى أنهما لا يهدفا إلى رؤية نجاحهما الآن وقالا "إحنا ممكن منشوفش نتائج شغلنا حاليا لكننا نبنى للمستقبل كما فعلت اليابان قبلنا بـ50 عاما لتتصدر أقوى دول العالم الاقتصادية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة