استقلبت قرى محافظة الدقهلية جثامين شهدائها فى دارفور، حيث اكتست القرى بالسواد ووقفوا لانتظار شهدائهم الذين وصلوا مع صلاة ظهر اليوم.
وتجمع المئات أمام المسجد الكبير بقرية الاتحاد مركز ميت سلسيل والحزن يملأ قلوبهم لوفاة أحمد سليمان محمد سليمان " 19 سنة" حاصل على دبلوم صنائع، ولم تتماسك عزة على عقيدة "والدة الشهيد" وفقدت الوعى من المفاجأة فهى التى كانت تنتظر عودته ليتولى مسئولية تحملتها طوال" 12 سنة" بعد وفاة والده، وانتظرته أن يعود لها من هناك بالمنال حتى يكمل خطبته فقط فقتول: "كنت انتظره لأزفه على عروسته، التى اخترتها له وقرأت فاتحتها، فعاد إلى شهيدا" وكنت أتمنى أن آخذة بين أحضانى، ولكن الموت أخذه منى، وفى يوم الثلاثاء الماضى كلمنى، وظل يطيل فى المكالمة ولا يريد أن ينهيها، ووقتها شعرت بإحساس غريب فى قلبى ولكن كان دائما ما يطمئننى عليه، وأن الأمور مستقرة وخصوصا أنه مر عليه هناك 5 أشهر.
وقالت والدته: قلبى يتقطع، فأنا وضعته هو وشقيقه محمد وشقيقته إيمان بين عينى بعد وفاة والدهم وتركت الدنيا كلها لأربيهم.
وشارك فى مشهد الجنازة نائب عن رئيس الجمهورية، والذى تقدم الجنازة، وبعض القيادات العسكرية، ولم يتمكن الأهالى من إخراج التابوت من الإسعاف، فتم المشى بالجنازة بالإسعاف، ولم يتم إخراجه منه إلا فى المقابر، وبعدها قاموا بوضع إكليل الزهور على قبره.
ولم يختف الحزن فى مدينة الكردى مركز منية النصر، حيث وصل أيضا محمود رضا أبو الليل "21 سنة" دبلوم صنايع وتم تجنيده منذ سنة وشهر، وسافر إلى دارفور منذ 43 يوما فقط، وأكد إبراهيم محمود "خال الشهيد" أن آخر اتصال له كان يوم الخميس الماضى، واطمأن عليه، وطمأن والده والذى كان يخاف عليه من الهواء، ورغم حالته القاسية وعدم وجود عمل ثابت له، إلا أنه كان يخاف أن يبتعد أبناءه عنه إلى أن رشحته كتيبته ليسافر إلى دافور ليعمل بقوات حفظ السلام هناك.
وجلس رضا أبو الليل "والد الشهيد" أمام تابوت ابنه ليقرأ القرآن ويدعوا الله أن يتقبله شهيدا، بينما لم تتماسك "فتحية محمود على" "والدة الشهيد" وطالبتهم أن ترى وجه ابنها، ولكن رفض الجميع وأخرجوها من المسجد بالقوة.
بالصور.. نائب عن مبارك فى وداع شهداء دارفور بالدقهلية
الأحد، 09 مايو 2010 08:38 م
تشييع جنازة شهداء دارفور بالدقهلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة