كشف باحثون إنجليز عن لقطات فيديو نادرة لشمبانزى يحتضر، قدمت لمحة فريدة عن كيفية مواجهة الموت من قبل أكثر الأجناس شبها بالإنسان.
وتعرض اللقطات الساعات الأخيرة ولحظة نفوق أنثى شمبانزى عجوز كانت تعيش وسط مجموعة صغيرة من حيوانات الشمبانزى فى متنزه للسفارى فى بريطانيا.
وقالت الدراسة إن الوعى بالموت أمر ينفرد به البشر لذا كان يتعين على الباحثين ملاحظة ما إذا كان الفرق فى الوعى بالموت بين البشر وغيره من الأجناس الأخرى كبيرا، وعلى عكس حالة الفجيعة التى تعقب الموت المفاجيء ساد الهدوء عموما حيوانات الشمبانزى فى متنزه بلير دروموند للسفارى.
وأظهرت اللقطات أعضاء المجموعة وهم يعتنون بالأنثى العجوز ويربتون عليها، ويقلبون فيها بعد نفوقها فيما يبدو بحثا عن أى علامات عن الحياة، وبعد موتها مباشرة غادرت الحيوانات المكان لكن ابنتها الكبرى عادت وبقيت بجوار أمها طيلة الليل.
وعندما حمل حراس المتنزه جيفة الأم فى اليوم الثانى بقيت حيوانات الشمبانزى هادئة يعلوها الوجوم، ولعدة أيام تحاشت النوم فى المكان الذى نفقت فيه بالرغم من أنه عادة مكان مفضل للنوم وظلت فى حالة من الوجوم لبعض الوقت بعدها.
وأعرب الباحثون، الذين وضعوا الكاميرات فى المتنزه لرصد السلوك الليلى للحيوانات، عن دهشتهم لتجمع الحيوانات معا لحظة النفوق وما بعدها.
وكانت (حيوانات الشمبانزى) تقلب فى جسدها وتهز كتفيها ورأسها كما لو كانت تحاول إيقاظه.
ويعتبر الشمبانزى حيوانا مهددا بالانقراض إذا يعتقد أن 150 ألفا فقط منه لا يزال يعيش فى البرية.
وقال الباحثون إن مشاهدة اللقطات كان مؤثرا للغاية وربما يغير فهمنا لكيف تتعامل أقرب الأجناس شبها بالإنسان مع الموت.
الحيوان أكثر نبلا فى مواجهة الموت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة