التصحر يزحف على العالم

تقلصت مساحة الغابات فى العالم بنسبة 3.1% بين عامى 2000 و2005، وكانت الأكثر تضررا غابات نصف الكرة الشمالى التى منيت وحدها بثلث هذه الخسارة تليها الغابات الاستوائية الرطبة، وفقا لدراسة أمريكية حديثة.

وأوضحت الدراسة أن هذه الخسارة فى مساحة الغابات ترجع لأسباب طبيعية مثل الحرائق التى تشتعل بفعل الصواعق وأيضا بسبب النشاط البشرى.

وذكر واضعوا الدراسة، التى نشرت فى وقائع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، أن تقلص المساحة الخضراء تعد أحد الأسباب الرئيسية لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، أحد الغازات الرئيسية المسببة للاحتباس الحرارى.

وبلغت الخسائر المادية لهذا الانحسار مليونا و11 ألف كلم مربع من 2000 إلى 2005
أى بمعدل 0.6% سنويا.

وكانت مساحة الغابات فى العالم 32 مليونا و688 ألف كلم مربع فى بداية الدراسة.

وغابات المناطق الباردة التى تقع حول القطب الشمالى وتشكل7.26% من مساحة الغابات فى العالم، ثانى أكبر منطقة، كانت الأكثر تضررا فى فترة السنوات الخمس هذه حيث فقدت 4% من مساحتها، ثلثا هذه الخسارة نجمت عن حرائق بفعل الطبيعة كما أوضح هؤلاء الباحثون فى جامعتى داكوتا الجنوبية (شمال) ونيويورك (شمال شرق).

أما الغابات الاستوائية الرطبة، التى تغطى 5.11 مليون كلم مربع وتشكل اكبر مساحة خضراء على سطح الأرض، فقد فقدت 2.4% من مساحتها أى 27% من إجمالى الخسارة العالمية.

كما انحسرت الغابات الاستوائية فى المناطق الجافة التى تبلغ مساحتها7.13مليون كلم مربع أى 8ر21\% من مساحة الغابات فى العالم بنسبة 9.2% من 2000 إلى 2005 ما يشكل 20.2% من الخسارة الكلية.