كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فى تقرير لها اليوم، الخميس، عن إحصائية جديدة داخل حزب العمل تفيد وصول الحزب إلى أدنى مستوياته منذ تأسيسه، حيث وصل عدد أعضاء الحزب إلى نحو 30 ألف، علما أن عدد أعضائه كان قبل نحو 10 سنوات 160 ألف عضو، عندما انتخب أيهود باراك لزعامة الحزب لأول مرة بينما وصل عدد أعضائه عام 2006 إلى 120 ألف عندما انتخب، عامير بيريز، لزعامة الحزب.
وأشارت هاآرتس إلى أن كثيرا من وزراء وأعضاء من حزب العمل حاولوا فى الفترة الأخيرة الحصول على معلومات حول عدد أعضاء الحزب، إلا أن صعوبات كثيرة واجهتهم بحجة أن الحزب يعد سجلات جديدة لعدد الناخبين.
وأضافت الصحيفة أن الوزراء والنواب اضطروا إلى الاكتفاء بتقديرات غير رسمية تراوحت بين 9 آلاف و20 ألف عضو، بينما أكد عضو الكنيست إيتان كابل الذى شغل سابقا سكرتير عام الحزب، أنه ومنذ توليه منصبه السابق إلى حين قرار دخول حكومة نتانياهو قرر عدة آلاف من أعضاء الحزب التخلى عن عضويتهم احتجاجا على الانضمام إلى الحكومة، ولفت الوزير، يتسحاق هرتسوج، إلى أن هذه المعطيات تشير إلى أن الانهيار التام بات قريبا، لأن الفجوة بين رقم 30 ألف والصفر ليست كبيرة.
وأضافت الصحيفة العبرية إلى أن هرتسوج طالب بترميم فورى للحزب وإنقاذه قائلا: "من يحب حزب العمل، ملزم باستخلاص العبر وفى جميع الاتجاهات الأيدلوجية والسياسية والقيادية وهذا يتطلب مناقشات جادة فى مؤسسات الحزب فى الفترة المقبلة".
ونقلت الصحيفة عن، أفيشاى برفرمان، وزير شئون الأقليات تأكيده بأن الهبوط الدراماتيكى فى عدد الأعضاء هو نتيجة الشلل الحزبى والذى ساد فى العام الأخير.
وأشارت هاآرتس إلى أن آخر إحصائية أوضحت أن عدد أعضاء حزب الليكود بلغت 100 ألف عضو، بينما بلغ عدد أعضاء حزب كاديما 80 ألف.
قالت إن عدد أعضائه أصبح لا يتجاوز الـ 30 ألف عضو..
هاآرتس: حزب العمل الإسرائيلى يتعرض لانهيار تاريخى
الخميس، 06 مايو 2010 03:30 م