"مرض الفصام" ندوة بدار المقطم

تنظم دار المقطم للصحة النفسية ندواتها العلمية التى تقيمها كل شهر، ويديرها الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى، وهى تحمل عنوان "الإيمان بالغيب والمعرفة بعدم الفهم"، وتتعرض للفصام كأحد الأمراض النفسية الذى يعد اضطرابا فى التفكير يؤدى إلى الانفصال عن الواقع، وعدم القدرة على التعايش مع الإنسان والزمان والمكان، وهى المقومات الأساسية للحياة، ومن ثم ينتاب المريض بعض التهيئات.

وتعد السمة الغالبة لتصرفات مريض الفصام هى المحاكاة فى عالم غير ملموس، وفى الندوة يتم استعراض حالة رجل قد تجاوز الأربعين من العمر، مريض منذ سنوات، وقد اشتد عليه المرض إلى الحد الذى بلغ معه التوقف عن العمل، وأصبح تفكيره غير منسجم مع الواقع.

ويجدر الإشارة إلى أن مرض الفصام ثلاثة أنواع، الأول منه هو الفصام البارنويا، وهو الشك فى كل شىء، والنوع الثانى هو الفصام غير المتميز أى ليس له ثمة تميزه، فهو مزيج من الأعراض، وكلها تصب فى عدم معايشة الواقع، أما النوع الثالث وهو الفصام المتفسخ وهو يسبغ على صاحبه اللامبالاة فى العيش، حيث لا يعنى إلا بالمأكل والمشرب فإن عيشه المريض المصاب بهذا الداء تدخل فى تعداد "العيشة الحيوانية"، حيث صاحبه لا يدرك أى مخاطر، وهو يعد أشد أنواع الفصام إيلاما نفسيا، وهو نفس النوع الذى تتعرض له الندوة.