"صلاح عبد الصبور مات صغير السن، ولكنه مازال يكبر يوم بعد يوم فى عيون مريديه" بهذه الكلمات تحدث الكاتب الدكتور محمد بدوى عن الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، مؤكدا على أن عبد الصبور أستطاع أن يخلق مشروعا ثقافيا خاص به ومختلف عن غيره، حيث كان له لغة وطريقة شعرية لا يدرى أحد كيف أحدثها مع صغر سنه وقتها.
وأضاف بدوى أن عبد الصبور و صلاح جاهين وأمل دنقل من الشعراء الذين طالما حلمت بهم مصر حتى أنجبتهم، فكانوا صوت مصر المعبر عن أشواقها وكانوا من القليلين اللذين لهم الفضل فى أحداث تغيير فى مسار الشعر العربى.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمها أتيليه القاهرة مساء أمس الاثنين، لمرور 80 عاما على ميلاد الشاعر صلاح عبد الصبور، وحضرها عدد كبير من المثقفين والفنانين من بينهم ابنته الفنانة معتزة، الروائى مكاوى سعيد، الشاعر ياسر الزيات، الدكتور حسن طلب والدكتور محمد بدوى.
واتفق معه الزيات قائلا: أود أن أشكر روح هذا الشاعر الجليل التى أحببتنى فى الشعر وفى قراءته وذلك عندما وقع تحت يدى ديوانه "أحلام الفارس القديم " وقتها تعرفت على عبد الصبور ووجدت ذاتى وقررت أن يكون هو الأب الشعرى الأول لى.
وأضاف، كان يقول عن نفسه أنه مدمن قراءة، وكثيرا ما عبرت أشعاره عن مواقفه السياسية.
وتحدثت معتزة عن والدها قائلة: بعد وفاة أبى وأمى وجدت فى مكتبها رسائل من والدى، ترددت كثيرا فى الكشف عن تلك الرسائل لأنها كانت خاصة جدا، ولكنى تذكرت أن هذا الشاعر لم يأخذ حقه فى حياته، ووقتها عزمت على نشرها فى كتاب يصدر قريبا.
واختتمت معتزة حديثها برسالة وجهتها إلى روحه، تتمنى فيها أن يكون فى حال أحسن من حالها وتخبره أنها تشتاق إليه كثيرا الآن ولم تحب رجلا مثله، ودائما ما تبحث عنه ولكنها لم ولن تجده.