هنية يجرى اتصالاً بعمرو موسى ويعلن اليوم "يوم الحرية"

تلقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالا هاتفيا من إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة فى غزة عقب الهجوم الإسرائيلى على "أسطول الحرية" لبحث الموقف وتحركات الجامعة فى هذا الإطار، كما قام موسى بإجراء اتصال مع السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وشددت الجامعة على إدانتها لهذا العمل الإرهابى الذى اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلى والذى يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لإسرائيل واستخفافها بكل القواعد والقوانين الإنسانية والدولية، ودعت الجامعة فى بيانها اليوم المجتمع الدولى ومؤسساته إلى التحرك الفورى لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الدولة المارقة، التى تمارس كل أنواع الإرهاب والقرصنة، وإثارة التوتر والاضطراب فى المنطقة وفى عرض البحر المتوسط.

وعلى جانب آخر، اعتبر إسماعيل هنية قتلى "أسطول الحرية" شهداءً للشعب الفلسطينى، كما أطلق على اليوم الاثنين، اسم "يوم الحرية"، داعيًا إلى حراكٍ دولى وإقليمى داعمٍ للأسطول، مشددًا على أن الحل يكمن فى إنهاء الحصار ورفع المعاناة عن غزة.

وطالب هنية، فى خطابٍ اليوم الاثنين بعد اجتماعٍ عقدته حكومة حماس، "كل الأطراف المشارِكة فى حصار غزة إلى الكف عن هذا التواطؤ مع الكيان الإسرائيلى"، داعيًا فى الوقت ذاته إلى "إضرابٍ شامل غدًا الثلاثاء، فى الضفة الغربية وقطاع غزة".

إلى ذلك دعا جماهيرَ الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات إلى "الخروج فى مسيرات ومظاهرات غضب واحتجاج على هذه الجريمة النكراء، وتأكيدا للتضامن الكامل مع أعضاء القافلة".

وطالب هنية السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات بكافة أشكالها، قائلاً: "لا يُعقَل أن تستمرَّ هذه المفاوضات فى ظل هذه الجريمة والقرصنة بالاعتداء على أبسط قواعد الإنسانية".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطينى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى إلى "عقد اجتماعٍ طارئٍ لتدارك التبعات المترتبة على هذه الجريمة، والتطبيق الفورى للقرارات التى صدرت من أجل إنهاء حصار قطاع غزة".

وأردف قائلاً: "شعبنا فى غزة ينتظر خطوة عملية وقرارًا عربيًّا وإسلاميًّا جريئًا وفوريًّا من أجل إنهاء الحصار وفتح معبر رفح بشكل دائم ردًّا على هذه الجريمة"، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بـ"تشكيل غطاء وحماية لكل المتضامنين مع شعبنا، وعدم السماح للاحتلال بالاستمرار فى هذه العربدة والاستفراد بقطاع غزة وشعبنا الفلسطينى والقدس والأقصى".

كما شدد هنية على ضرورة "تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمى حرب"، وقال: "هذا من المفترض أن يحدث بموجب "وثيقة غولدستون"، وكان يجب على المجتمع الدولى أن يتحمَّل المسئولية الكاملة عن هذا الصعيد، وارتكاب الاحتلال جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة الحرب".

وأشار هنية إلى أن "الحكومة الفلسطينية سوف تُجرى اتصالات عاجلة وسريعة مع كل المؤسَّسات الدولية والدول العربية والإسلامية والدول المشاركة فى قافلة الحرية، وسوف تطالب بضرورة تحمُّل المسئوليات تجاه ما جرى وتجاه غزة بشكل عام".