كل اللى تحلم بيه هتلاقيه..

"ابعت مسج والتوصيل مجانا" على الفيس بوك

الإثنين، 03 مايو 2010 10:33 م
"ابعت مسج والتوصيل مجانا" على الفيس بوك فيس بوك
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جاتوهات.. شامبوهات.. ملابس خروج وداخلية.. كروت.. ماكينات حلاقة وأجهزة مستوردة" لم تكن هذه قائمة محتويات أحد المحلات أو المولات الجديدة، وإنما هى مجموعات أنشأها الشباب على الفيس بوك، يواجهون من خلالها شبح البطالة، رافعين شعار "لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة".

الحركة بدأت مع انتباه الشباب إلى تحول الفيس بوك فى الفترة الأخيرة كمنبر سياسى للعديد من الشباب، وهو ما جعلهم يفكرون فى إضافة قيمة اقتصادية إلى هذه الشبكة الاجتماعية، ورغم تباين اتجاهات أعضاء الفيس بوك نحو هذه المجموعات، وضعف الإقبال إلى حد ما، إلا أن أصحاب المجموعات ما زالوا مصرين على استكمال الطريق الذى بدأوه خصوصا أنهم "مش خسرانين كتير".

تقول نيفين شكرى- صاحبة جروب لبيع أجهزة مستوردة- "لا أستطيع العمل بسبب أطفالى، وفكرة البيع بواسطة الفيس بوك مناسبة جدا فهى غير مكلفة حيث لست مضطرة لتأجير محل ودفع ضرائب وتأمينات وكل هذه الأشياء التى تحتاج إلى رأس مال لا أملكه، ومن ناحية أخرى أستطيع أن أعمل من داخل المنزل، وأنا أرعى أطفالى ولا أقصر فى حق بيتى، كما أنها لشغل وقت فراغى".

وأضافت "الإقبال ضعيف نسبيا إلا أنى لا أستطيع أن أحكم على التجربة من الآن، وأقوم بعمل يوم مفتوح كل فترة بأحد الأماكن لكى أتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر ويزدادوا معرفة بى".

بينما اعتبر أيمن فتحى- مؤسس جروب لبيع الجاتوهات والتورتات- أن الفيس بوك فتح المجال للشباب لإيجاد فرص جديدة للعمل وتحسين دخلهم إلى جانب عملهم الأساسى، وقال "كما أنى أستطيع أن أستفيد بمواهبى ووقتى بدون صداع الإجراءات الكبيرة التى تصاحب المشروعات الصغيرة"، مضيفا "أقوم بعرض صور الجاتوهات على الفيس بوك ورقمى ليتصل بى العملاء، وأقوم بتوصيل الطلبات بنفسى"، موضحا "القلق من الفيس أن يتم التلاعب بصاحب الجروب من خلال الطلبات الخاطئة، أو رفض المنتج عند الاستلام، ومع ذلك تكون الخسارة أقل مما إذا كنت صاحب محل".

من جانبها، أوضحت علا عصام- مصممة كروت على الفيس- "تخرجت من كلية الألسن بآمال عريضة فى العمل، ونزلت فترة كمترجمة، لكن الأمر انتهى بالزواج وتفرغى لأطفالى فى المنزل، وتابعت من فترة ظهور المجموعات التى تعرض منتجات، فقررت استغلال موهبتى ووقتى منذ شهرين فى صناعة الكروت وبيعها بسعر قليل، خاصة مع ارتفاع أسعارها فى المحلات بشكل أكبر بكثير من تكلفتها"، معربة عن استيائها من المحلات التى أرادت الحصول على منتجاتها بثمن قليل جدا، مضيفة "يستطيع المستهلك أن يأخذ ضماناته من خلال ألا يدفع الفلوس إلا بعد استلام المنتج ومعاينته بنفسه حتى لا يتعرض للنصب".

بينما أكدت دانه أحمد- جروب لتسويق الشاى- قائلة: "أصبح هناك العديد من الأفراد الذين يدخلون الفيس بوك للبحث عن المجموعات التى تروج للمنتجات وقالت "فيه مجموعات أثبتت نجاحها واشتهرت، وده بيشجع التجارة الحرة والتغلب على القيود التى تواجه المبتدئين خاصة إنشاء السجل التجارى"، مؤكدة أن نجاح الجروب يعتمد على مصداقية صاحبه.

بينما تباينت ردود فعل أعضاء الفيس بوك، حيث اعتبرت غادة نجم (21 سنة) أن الفكرة جيدة فى ظل عصر الإنترنت، قائلة "المجموعات اللى بجربها وبتريحنى فى التعامل بداوم معاها، وحتى الآن لم أواجه أية مشكلة معهم من ناحية المصداقية، وأستطيع أن أوجه جميع تساؤلاتى حول الشراء وأصحاب الجروب بيجيبونى بسرعة".

اتفقت معها نهى إمام (29 سنة)، وقالت "مش فارقة معايا نوع صاحب الجروب سواء ولد أو بنت، طالما أنى محتاجة المنتج وعاجبنى خصوصا أن أسعارهم بتكون أقل من المحلات فى الخارج"، وهو ما رفضته سهيلة جميل (22 سنة)، وقالت "لم أجرب حتى الآن الشراء من الفيس بوك، لكنى أفضل التعامل مع البنات رغم أنه فى الوقت ذاته الوضع غير مضمون لأنى لا أرى من يجلس على الجهاز المقابل".

بينما رفض سامح عبدالرحمن الفكرة وقال "رغم أنها مفيدة لكن تشجع على النصب والضحك على البنات أو صغار السن والأفضل أن نجتنب الشبهات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة