فى واقعة فريدة من نوعها وافق باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على كتابة مقال يشارك به مجلة "حقك" أحد مشاريع تخرج طلاب كلية الإعلام لعام 2010 ليمثل ضيفَ شرف هاماً تنفرد به المجلة على مستوى الوطن العربى.
فقد بعث الشباب برسالة للرئيس أوباما يتمنون مشاركتهم بكتابة مقال يتعلق بموضوع مشروع تخرجهم المتعلق بحقوق الإنسان باعتبار أنها الدولة الأولى المتبنية لتلك القضية، "اليوم السابع" كان لها لقاء مع هؤلاء الشباب وتعرفت على رؤيتهم.
أرجع محمد عبد العزيز صاحب الفكرة سبب اختيار أوباما، قائلاً: "اختيار الرئيس أوباما يرجع لثلاثة أسباب رئيسية، أولاً أنه أول رئيس أمريكى يتخذ من جامعة القاهرة منبراً يتحدث منه للعالم الإسلامى، ثانياً أنه يتمتع بكاريزما خاصة وجذابة جداً، فهو الأسطورة الذى استطاع أن يلفت أنظار العالم أجمع العربى منه والغربى فى وقت قياسى، وبالفعل قمنا بإرسال خطاب للإدارة الأمريكية بالبيت الأبيض نحاول فيه تعريف الرئيس أوباما أننا طلبه بكلية الإعلام ونريد مشاركته معنا بالمجلة، وقد ساعدنى على إرسالها صديق أمريكى يدرس بالقاهرة، حيث بعثه لوالدته وهى من قامت بإرسالها للبيت الأبيض مباشرة".
فى حين أكد رئيس تحرير "حقك" أحمد عبد القوى، أن الخط الأحمر لخطوة استكتاب أوباما هو ضرورة مراعاة ألا يكون الخطاب دعائياً لسياسات وممارسات أمريكا فى مجال حقوق الإنسان، ففى النهاية الأجندة الأمريكية معروفة فى هذا الصدد، مؤكداً أن الهدف الرئيسى لتلك الخطوة يتمثل فى تلخيص خطاب أوباما بجامعة القاهرة فى شكل مقال يوضح رؤية أوباما التى أقرها بالحرم الجامعى حول احترام الأديان وضرورة التعايش السلمى بين الشرق والغرب.
كما قالت الزميلة هدى زكريا عن تلك الخطوة: "إن بداية العمل فى المشروع ارتكزت على استكتاب بعض الكتاب المصريين كيوسف زيدان ومنى الطحاوى وعلاء الأسوانى وحافظ أبو سعدة، إلا أن اختيار أوباما كان لهدف رئيسى، وهو لأن أمريكا الراعية الأولى لمجال حقوق الإنسان، فضلاً أن أوباما يعرف باستجاباته للعديد من الرسائل المبعوثة إليه، فسبق أن استجاب الاستغاثة طفلة سودانية ضد بعض الانتهاكات التى تتعرض إليها، فكان لدينا يقين بأنه سوف يستجيب لنا".
وأضافت إحدى المشاركات بالمشروع، قائلة: "إنه بعد الاستقرار على موضوع المشروع المتعلق بحقوق الإنسان طرحنا العديد من الأسماء لاستكتابها كضيفة شرف بالمشروع، إلا أن الاختيار وقع على الرئيس أوباما، وبالفعل قام الزميل محمد عبد العزيز بالتواصل الإدارة الأمريكية وقمنا بإرسال خطاب لأوباما نطلب منه كطلبة بكلية الإعلام، أن يشاركنا بالمشروع، وبالفعل أرسل لنا بموافقة الرئيس، ولكن سوف تؤجل بعثه للمقالة قليلاً، نظراً للحراك السياسى القائم الآن بأمريكا".
فى حين وصف الزميل أكرم سامى اختيار الرئيس أوباما بالخطوة الجريئة، حيث قال: "فكرة استكتاب الرئيس أوباما لكتابة مقال تحليلى لمجلة حقى خطوة جريئة من نوعها، نظراً لمكانته، نظر البعض للفكرة على أنها مستحيلة الحدوث، إلا أن تصميمنا ورغبتنا الحقيقية فى القيام بشىء مختلف ورسم خط جديد لمشروع التخرج يختلف عن باقى المجلات التى تقوم بأخذ مقالات منقولة كان وراء سعينا وإصرارنا على استكتاب أوباما".
