انتهت اللعبة فلنبدأ حياة جديدة بعيداً عن الانقسامات والخلافات الزوجية، حملة أطلقها طلاب كلية الإعلام على "لفيس بوك"، تمهيداً لبدء حملتهم الإعلامية لمناهضة انتشار الطلاق، إحدى مشاريع تخرج قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية، يناقشون فيها ظاهرة انفصال الزوجين وتفشيه فى المجتمع فى الفترة الأخيرة.
تقول مروة محمد – أحد أعضاء الفريق – "انتشرت ظاهرة الطلاق بطريقة رهيبة، أصبنا بالصدمة حين رصدنا الإحصائيات التى أكدت أن هناك حالة طلاق فى مصر كل 6 دقائق، وأن انعدام الحوار فى الأسرة يمثل 92% من أسبابه الرئيسية، والكارثة هى زيادة معدلات الطلاق المبكر التى تصل إلى شهرين وشهر بعد زواج سبقه مرحلة خطوبة سعيدة، الأمر الذى يلقى بظلاله السيئة على المجتمع، فسواء الرجل أو المرأة يخرجون من انتهاء الزواج بحالة نفسية سيئة تؤثر على شخصيتهما، وتتزايد خطورتها إذا كان هناك أطفال".
وتضيف "توصلنا من خلال الدراسة الاستطلاعية التى طبقناها على فئات مختلفة من سن 18 وحتى 65 عاماً، تضم شباباً ومقبلين على الزواج ومتزوجين ومطلقين، إلى أن الفئة العمرية من 30 إلى 40 سنة هم أكثر من يفكرون فى الطلاق، وذلك نتيجة للخرس الزوجى أو بمعنى آخر انشغال أحد الطرفين عن الآخر، واتفق المطلقون على أن الاختيار السيئ من البداية يمثل عاملاً أساسياً يؤدى إلى انهيار العلاقة بمجرد الزواج ليدخلوا فى علاقة مظلمة يتخبط فيها الطرفان".
أوضحت مروة، أن مصر بحاجة إلى حملة إعلامية اجتماعية لمواجهة ظاهرة الطلاق فى مقابل كم من السلبيات التى تقدمها فى الأفلام والمسلسلات ومجموعة من الحوارات تنتهى بمجرد انتهاء البرنامج، وقالت "حصرنا فى الأفلام والمسلسلات، فوجدنا كماً كبيراً من القيم السلبية التى يتعرض لها الجمهور تغرس فينا النظرة المتدنية للمطلقة وتقدم نماذج غير مقبولة عن مطلقين، مثل ما جاء فى فيلم "الشقة من حق الزوجة"، الذى قال فيها محمود عبد العزيز لمعالى زايد حين طلبت الزواج إنه سيطلقها إذا تركته ينام، وكأنه يعتبر الزواج علاقة عابرة، كما أننا نحتاج إلى توعية المجتمع من شباب ومتزوجين واهالى بمدى التأثير السلبى على الأطفال بسبب الخلافات الزوجية والطلاق الذى يصبح مكتئبا تتغير أخلاقه وشخصيته وتصل إلى حد الإحساس بالنقص يلازمه طوال حياته ويؤثر على تصرفاته وثقته بنفسه".
وأكدت مروة، أن الحملة تركز على تقديم حلول للظاهرة مثل الدعوة إلى الصبر وأهمية التضحية من الطرفين، وإدراك الزوج أن المسئولية لا تتحملها الزوجة بمفردها، وأضافت "لا يجب أن نتهم الزوجة دائماً أنها السبب، رغم إن الطلاق ممكن يكون بسبب زوج مدمن أو أخلاقه سيئة".
"كفاية طلاق".. دعوة يحملها طلاب الإعلام إلى الأسرة
السبت، 29 مايو 2010 06:30 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة