تشكو كثير من الأمهات من رغبتها فى تربية أبنائها بشكل جيد يؤهلهم للمستقبل ولكنها لا تعرف الطريق، ويسأل كثير من الآباء، كيف يؤمنون مستقبل أبنائهم، هل يدخرون لهم أموالا، ودائع، يشترون لهم ممتلكات، أم ماذا؟؟
المستشارة التربوية إيمان يوسف تؤكد على أن التركيز على التحصيل، والشكل الاجتماعى، وإهمال المهارات الشخصية، وتنمية العقل والتفكير المبدع، هو خطأ فادح يقع فيه الكثير من الآباء والأمهات.
وتوضح المستشارة التربوية أنه على الآباء والأمهات أن يسألوا أنفسهم ما الهدف من تربية ابنى/ ابنتى، وعند الإجابة لا ينبغى أن نركز على الأهداف الأخلاقية والدينية مثلا بينما نهمل الأهداف الاستكشافية، والمهاراتية، والتعبيرية، لأن هذه الأهداف هى الاستثمار الحقيقى فى الأبناء، وهذه الأهداف بعد تحديدها لابد من تحديد مسارات للوصول إليها، واكتشاف ما يتميز به كل طفل هو أول الطريق للبناء، والنجاح التربوى.
تضيف: "من المهم أيضاً أن يعلم الوالدان أن عليهم لكى يصلوا بأبنائهم إلى هذه الأهداف لابد لهم أنفسهم من اكتساب مهارات التواصل مع أبنائهم بحسب أعمارهم، فالتواصل مع المراهق يختلف عن التواصل مع الطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة، ولابد من أن يكون لدى الوالدين وعى وتدريب على مهارات الإقناع، والتعامل مع نفسية الطفل، فهذا كله من شأنه أن يقصر الطريق لتحقيق الأهداف فى التربية، فالأب والأم الذين يتفهمون أولادهم يبنون جسورا من الثقة يمكنهم من خلالها التربية بسهولة، فضلا عن تأثير ذلك إيجابيا على نفسية الأطفال وشخصياتهم.
المستشارة التربوية إيمان يوسف