بعد التصاعد الشديد لأزمة قناة الرحمة الفضائية باستجابة إدارة النايل سات لقرار المحكمة الفرنسية، ووقف بث قناة الرحمة بحجة أنها تنشر أفكارًا معادية للسامية، وإعلان قناة أزهرى تضامنها ضد القرار التعسفى بإغلاق القناة على الرغم من اعتراف شيوخها بالاختلاف مع القناة فى العديد فى التوجهات الفكرية، استطلعت اليوم السابع رأى رجل الشارع المصرى عن الحدث، وكانت الحكومة المتهم الأول فى نظره.
تقول الحاجة أمال – ربة منزل: "لو كانت البلد تحكمها حكومة نزيهة ومنضبطة لتصدت لمحاولات الغرب محاربة الدين الإسلامى"، وفسرت "نعمة" – إحدى البائعات بإمبابة – الأمر بأنه بمحاولة من الحكومة إلهاء الناس عن ارتفاع الأسعار، رغم أنها فى الوقت ذاته أكدت أنها لا تعرف أسماء الشيوخ، بينما اعتبر الحاج مكرم أن الحكومة المصرية تلهى الناس عن الانتخابات القادمة انتخابات شعب وشورى ورئاسة.
وكانت أغرب التعليقات استنجاد إحدى السيدات المسنات بأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى قائلة: "لو تدخل السيد أحمد عز لحل الأمر".
وتضامن أحمد - 25 عاما خريج تجارة – مع القرار، وقال "أنا ضد القنوات الدينية جميعا ويا ريت تتقفل كلها خصوصا" المجد والناس".
فى حين قالت نسرين 23 عاما طالبة بالحقوق: "إنها لا تتابع هذه القناة لأنها بعيدة تماما عن الدين الإسلامى، مؤكدة أنه لا يشغلها أن تغلق".
أما خالد 20 عاما طالب بكلية الحقوق قال: "حسبى الله ونعم الوكيل، فى الحكومة المشجعة لحركه اليهود المستمرة فى تفكيك الدين الإسلامى والمسلمين، فهو مخطط صهيونى قديم ومعروف".
وقالت نرمين 22 عاما:"ما يحدث من انتهاك حرمة الإسلام أمر طبيعى على اليهود مؤكدة أن قناة الرحمة هى السبب فى هداية الكثير من المستشرقين وهو من الأسباب الهامة التى دعت الغرب لمحاربه قناة الرحمة وحدها، متسائلة لماذا وحدها تم التصدى لها ومحاربتها.. لماذا الرحمة إذا لم تكن قناة صاحبة فكر جاد ومحترم".
من جانب آخر، قال الشيخ فاضل سليمان أحد شيوخ قناة أزهرى إنه ضد إغلاق قناة الرحمة، فالواجب أن تتضافر كل المجهودات والقوى الدينية ضد العنصرية التى تحرم حرية التعبير خاصا فى بلاد تدعى الديمقراطية.
وأضاف: "أنه لا مانع من تضافر مختلف التوجهات والأفكار الدينية حتى لو كان بينهم اختلاف فكرى، فقناة الرحمة يتضح توجهها السلفى الشديد وقناة أزهرى هى قناة تدعو للفكر الوسطى ولكل منهم رواده".
فى حين أكد الشيخ سالم عبد الجليل أن موقف قناة أزهرى بالتضامن مع قناة الرحمة يعتبر موقفا طبيعيا جدا، واصفا قناة الرحمة هى أخت من أخوات أزهرى حتى لو كان هناك بعض الاختلافات فى التوجهات الفرعية، كما أكد على أن الاختلاف لا يعنى بالضرورة العداء".
وعند سؤاله حول شكل التضامن الذى تقدمه قناة أزهرى للرحمة قال: "لا نملك سوى الشجب والإدانة، مؤكدا أن هذا هو دور الإعلام نقل الحدث وإعلان التضامن لإثبات للطرف الآخر صاحب المصلحة أن المسلمين يد واحدة فى السراء والضراء".
لتعسف نايل سات بقرار إغلاقها..
قناة أزهرى تتضامن مع "الرحمة"
الخميس، 27 مايو 2010 11:47 ص