فى منتدى الصحافة فى زمن الإنترنت..

سعيد شعيب: 8 ملايين ونصف زائر لموقع اليوم السابع.. والقارئ فى الصحافة الإلكترونية شريك أساسى فى صناعة الخبر

الخميس، 27 مايو 2010 02:55 م
سعيد شعيب: 8 ملايين ونصف زائر لموقع اليوم السابع.. والقارئ فى الصحافة الإلكترونية شريك أساسى فى صناعة الخبر شعيب مدير تحرير موقع اليوم السابع
كتبت انتصار سليمان - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"موقع اليوم السابع يستقبل 8 ملايين ونصف زائر شهرياً، واستطاع أن يصل للقارئ المصرى والعربى وكل من يتحدث بالعربية فى أى مكان بالعالم". بهذه الكلمات بدأ أمس سعيد شعيب مدير تحرير موقع اليوم السابع الجلسة التى عقدها منتدى "الصحافة فى زمن الإنترنت" بعنوان "النشر عبر شبكة الإنترنت.. تلاقى الرؤى" الذى ينظمه المركز الفرنسى للثقافة بالتعاون مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، ويستمر حتى 28 مايو القادم بقاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوى.

وأكد شعيب أن فى بداية تجربة الموقع كانت أغلب المصادر تفضل النشر فى الجريدة الورقية أكثر من الموقع الإلكترونى، ولكن اليوم حدث العكس بل نجح فى جذب المعلن فتهافتت كبرى الشركات المعلنة على نشر إعلاناتهم على الموقع الإلكترونى. وبالتالى يصبح الوسيط الإلكترونى مربحاً اقتصاديا، هذا بخلاف الخدمات الأخرى المصاحبة له مثل بث الأخبار عبر المحمول، بل سيشهد الموقع بث الصور والفيديو عبر التليفون المحمول.

وأضاف شعيب "أتاحت الصحافة الإلكترونية للقارئ أن يكون فاعلا للأخبار وليس مفعولا به كما كان سابقا فى عهد الصحافة الورقية والرسمية، وبالتالى لم يعد دور الإعلام ملء عقل القارئ بما يريده الصحفيون، والسلطات الحاكمة والنخب السياسية والمثقفة".

وأكد مدير تحرير موقع اليوم السابع "أصبح القارئ شريكا أساسيا فى صناعة الأخبار بل ومحركها أحيانا، وضرب المثل بواقعة تحرشات وسط البلد التى وقعت فى العيد، حيث بدأ الخبر على مدونة شاب لا يحترف العمل الصحفى، كذلك مظاهرة الحد الأدنى للأجور التى حدثت أمام البرلمان المصرى كانت المدونات تبثها لحظة بلحظة على موقع تويتر واليوتيوب".

حيث لم يعد الصحفى هو المصدر الوحيد للمعلومة، مما زاد حدة المنافسة بين الصحفيين المحترفين والمدونين. وأوضح شعيب "تواجه الصحافة المطبوعة أيضا منافسة شديدة فى سرعة نشر الخبر، لأنه يبث فورا فى الصحافة الإلكترونية، وبعد عشر ساعات أو أكثر تنشره الصحف الورقية، وبالتالى فمن الصعب عليها أن تعرض نفس المنتج الموجود على المدونات والمواقع الخبرية".

ونصح شعيب الصحف الورقية بأن تجد بديلا وإلا ستضطر لغلق أبوابها مثلما حدث مع عشرات الصحف الأمريكية والأوروبية، التى أفلست وأغلقت أبوابها. وأوضح شعيب أن المواقع الإلكترونية المصرية ستشهد ازدهارا ونموا سريعا فى الفترة القادمة، لأنها تقدم خدمة لم تكن موجودة من قبل ممثلة فى بث الأخبار طوال 24 ساعة، مضيفا أن الوسيط الإلكترونى نجح فى جمع كل الوسائط الأخرى بداخله، فتستطيع أن تقرأ وتسمع وتشاهد فى آن واحد فى الأخبار المصورة أو عبر الفيديو، هذا بخلاف حرية التعليق والمشاركة فى صناعة الحدث.

ومن جانبه، يرى فرانسوا مونيه مؤسس ومشارك لموقع ميديا بارت أن الثورة التكنولوجية والصحافة الإلكترونية تتسم بالعنف والسرعة التى أطاحت بالعديد من الجرائد ذات التاريخ الطويل، ضاربا مثالا على ذلك بجريدة ليموند الفرنسية والتى عمل بها حوالى 15 عاما والتى سيتم بيعها الشهر القادم، وما سببته الصحافة الإلكترونية من فصل 14 ألف صحفى أمريكى من عملهم بالجرائد الورقية.

كما أوضح فرانسوا أن الإنترنت هو الخطر والآمان الذى نجح فى خلق علاقة جديدة بين القارئ والصحفى، وضرب مثالا على ذلك بالصحفى فى جريدة الليموند الذى لم يصله عبر 15 عاما غير 3000 رسالة و5 مكالمات فقط كرد فعل لموضوعاته.

وأضاف أن من مميزات الصحافة الإلكترونية أنها وفرت أموالا كثيرة كانت تنفق فى الطباعة والورق، فكان نصيب الصحفيين من ميزانية المؤسسة الصحفية حوالى 40%، ارتفعت فى ظل الصحافة الإلكترونية إلى 90 %.

كما استطاعت الصحافة الإلكترونية تعزيز العمل الصحفى، فلم تعد المساحة تحكم الصحفى بل يمكن أن يكتب ما يشاء ودون تقييد بالمساحة كما تتيح له إضافة مادة صوتية أو فيديو وهو ما نطلق عليه الصحافة المرجعية.

وفى سؤال للحاضرين فى كيفية السيطرة على التعليقات والتى تصل أحيانا للسب وتصفية الحسابات الشخصية، خاصة فى ظل استخدام أسماء مستعارة.

أوضح شعيب "موقع اليوم السابع طبق برتوكول نشر على التعليقات وهو ما رآه بعض القراء ديكتاتورية، ولكنهم تفهموا الأمر بعد ذلك، كما لدى الموقع فريق خاص بالتعليقات مدرب يقوم برفع كل ما يمس الأديان والحياة الشخصية والسب والقذف".

وأضاف "فى نفس الوقت نحن نستفيد من تعليقات القراء فأحيانا يقترحوا موضوعات وأفكارا جديدة مصورة وفيديو، ومن خلال التعليقات نعرف أى الموضوعات التى تهم القارئ فنستطيع استكمالها".

ومن جانبه، قال فرانسوا مونيه "يشترط قبل كتابة التعليقات وضع العنوان البريدى للقارئ، كما نستطيع من خلال تقنيات الحاسب الآلى الوصول للقارئ حتى لو استخدم أسماء مستعارة، فإذا كان هناك تشهير يتحمل المشرف على الموقع وصاحب التعليق المسئولية القانونية لتعليقه".

وعن كيفية التحقق من صدق المعلومات والأخبار الموجودة على المدونات وعلى المواقع الإلكترونية، أكد شعيب أن هذه النوعية من الأخبار هى بمثابة المادة الخام للأخبار، إذا قام الصحفى بنشرها كما هى دون التأكد منها فهو ليس صحفيا وإنما ناقل للخبر.

مؤكدا أن فى الصحافة الإلكترونية يوجد خياران كلاهما صعب الأول سرعة نشر الخبر والثانى التأكد منه، ونهرب منه بكتابة "وردت أنباء غير مؤكدة" وضرب المثل بخبر مقتل مصرى فى لبنان والتمثيل بجثته، فبدأنا نشر الخبر بهذه العبارة وتم الاتصال بالسفير المصرى فى لبنان وبعض الجهات الأمنية حتى نتأكد من صحة الخبر، وتوالت المعلومات عن الحادث تباعا، فلا يشترط أن نستكمل القصة الخبرية حتى نستطيع نشرها وإنما نقوم بنشر كل جديد نصل إليه ثم نربط الأخبار ببعضها البعض.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة