قرب قـرب وشوف حكايات أراجوز شكوكو.
هكذا ينادى فارس جمعة الشهير بـ«سمير شكوكو» على أراجوزه.
يقول شكوكو: سبب تسميتى بهذا الاسم كان التشابه الواضح بينى وبين الفنان الراحل شكوكو فى أدائه التمثيلى، والغنائى الراقى، مما دفع زملائى إلى إطلاق هذه التسمية علىّ منذ عشرين عاما، ومهنة الأراجوز بالنسبة لى هى هوايتى المفضلة، حيث كان والدى يمتلك ملاهى صغيرة، وأكثر ما لفت انتباهى وقتها شخصية الأراجوز الذى يحاكى الأطفال ويتمايل مع عرائسه، فبدأت فى صناعة العرائس بيدى، مستخدماً ألوانا جاذبة وشخصيات متعددة، وبدأت فى إعداد تجهيزات الأراجوز حتى أصبحت متميزاً فيه، وأسرعت إلى مقهى فى وسط البلد وبادرت فى جذب الناس الذين يترددون على المقهى، ومن هنا أصبح الأراجوز بالنسبة لى مهنة محببة، وكسبا للقمة العيش.
معيار نجاح أراجوز عم شكوكو هو مدى تفاعله مع الصغار والكبار، وكان يترقى فى سلم النجاح كلما رأى الفرحة فى عيون الصغار ومدى اندماجهم وتجاوبهم مع الألحان والشخصيات المتعددة.
ويشير شكوكو إلى أن نجاح الأراجوز فى «حلقه»، وذلك من خلال تباين الأصوات بما يتناسب مع الشخصية، يقول: أتدرب وأتمرس على مهنتى لأكون «الأراجوز»، فأنا استخدم مزمارا صغيرا يثبت فى نهاية الحلق وبالممارسة يخلق المزمار لنفسه مكاناً.
ويضيف: ولا زلت أبدأ عروضى بـ«ذهب الليل وطلع الفجر والعصفور صوصو» لحب الكبار لها قبل الصغار، وسعادتى الحقيقية تكون أثناء جلوسى خلف البرفان، حينما اندمج واتقمص شخصية الأراجوز وحينها أنسى كل همومى فى أوقات أكون مثقلاً فيها بالأعباء والمشاكل، وفجأة أصبح فى حالة شبه فقدان للذاكرة حتى نهاية عرضى».
ويختتم الأراجوز شكوكو حديثه بعتاب يقول فيه: «وزارتا الثقافة والإعلام مقصرين فى حق الأراجوز، فالأراجوز الآن أصبح غلبان جداً، وذلك بسبب أنه بدأ فى الشارع ولكن نتيجة غياب وعى الشعب المصرى بثقافة الأراجوز فى التراث الشعبى، بالإضافة إلى التقليل من أهميته فى مصر، وعدم وجود مكتب أو وسيط لحفلات الأراجوز أو حتى نقابة تهتم بيه، فالعائد المادى أصبح قليلا، فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة كما أن السيرك إقبال جمهوره ضعيف، وأنا رأيى إن الأراجوز مازال بإمكانه أن يفرح الصغار على الرغم من تغير العصر، وشراسة المنافسين على إدخال الفرح والسرور على قلوب ولادنا».