أشارت إحدى الدراسات الحديثة بجامعتى ميتشيغان فى الولايات المتحدة ومونتريال الكندية من أنه كلَما زادت مشاهدة الأطفال للتليفزيون، ابتداء من عمر العشر سنوات كلما أثر ذلك على صحتهم بالسلب، فضلا عن تراجع تحصيلهم الدراسى.
من جانبها أكدت أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية، عزه كريم، على ضرورة التزام الأسر المصرية الحذر عند تعامل أطفالها مع التليفزيون، موضحة أن المشكلة بالأصل تكمن فى الأسر المصرية فهى التى تدفع الطفل إلى مشاهدة التليفزيون" كأستسهال الأم،" وترك أطفالها لقضاء أوقات فراغهم أمام التليفزيون كنوع من الهروب من المسئولية".
وأشارت كريم:"أن الطفل يتعرض لسلبيات مختلفة عند مشاهدته للتلفزيون، فهو قد يتعرف على العديد من المعلومات التى لا تتناسب مع سنه الحقيقى، كما أنه يتعلم العديد من السلوكيات المكتسبة من المشاهدة الغير محسوبة للتلفزيون، كأن يكتسب صفة التقليد أو يتعلم ألفاظا أو سلوكيات خاطئة".
كما أكدت كريم على أهميه قيام الأسر المصرية من ترشيد أوقات فراغ أطفالها وتوجيه الطفل لاستغلال وقته فى أشياء متعددة بعيدة عن الاقتصار على مشاهدة التليفزيون، كالهوايات والرياضة وما شابه ذلك، مؤكدة أن هذا لابد أن يتم بشكل بعيد تماما عن قهر الطفل للالتزام بأوامر الوالدين، لما قد يسببه من إحداث نتائج سلبية على صحة الطفل المصرى، كما أكدت كريم على مسئولية الإعلام فى تشكيل وعى وثقافة كل من الأسرة والطفل، وأوصت بضرورة وضع برامج خاصة لتعريف المجتمع المصرى بسبل التربية الحديثة، مؤكدة وجود الكثير من الأسر المتعلمة تجهل سبل التربية الحديثة.
التليفزيون يسبب تراجع تحصيل الأطفال الدراسى والصحى
الأربعاء، 26 مايو 2010 12:25 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة