قال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين إن المؤتمر الدولى السابع للمخطوطات يعد خطوة جديدة للنظر فى التراث العربى فى سياقه التاريخى والمعرفى، منوها بأن مكتبة الإسكندرية منذ نشأتها فى العالم القديم لم تكن منقطعة الصلة بمن سبقها من علمائها، الذين قاموا بتطوير المنتج العلمى فى شتى مجالات المعرفة حتى أصبحوا مصدراً ومورداً للعلم والمعرفة.
ونوه سراج الدين - فى الكلمة التى ألقاها اليوم الثلاثاء فى افتتاح جلسات المؤتمر الدولى السابع للمخطوطات الذى أقيم تحت عنوان "التواصل التراثى أصول ومقدمات التراث العربى الإسلامى" بمكتبة الإسكندرية ـ بالدور الذى يقوم به مركز المخطوطات فى تقديم الخدمات البحثية وإتاحتها للمتخصصين ودوره الكبير فى ترميم المخطوطات وعرضها من خلال المتحف، فضلاً عن إقامة معارض لنسخ طبق الأصل من المخطوطات للتعريف بأهميتها.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية إن المؤتمر جمع بين العديد من العلماء والمتخصصين الذى يصعب اجتماعهم فى مكان واحد، وذلك يسهم فى اكتمال المنجز الثقافى لمركز المخطوطات، منوها بأهمية المؤتمر الذى يعد خطوة جديدة على درب الماضى واستكمال المستقبل ليواصل مسيرة المؤتمرات السابقة، مما يسهم فى انتقال المركز فى مؤتمراته من النص إلى الخطاب ليحمل عنوان "آفاق النشر التراثى".
وأشار سراج الدين إلى أن المؤتمر يأتى فى إطار أنشطة مشروع (مانوميد) - المخطوطات المتوسطية - وهو مشروع يعنى بالتراث المكتوب والشفهى فى أوروبا وحوض البحر المتوسط ويموله الاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التراث الأوروبى المتوسطى.
