"النقاب غير موجود تاريخيا، ويعبر عن اتجاه اقتصادى اجتماعى وسياسى، و"فكيف تتجه الدول الكبرى للذهاب للفضاء ونحن مازلنا نفكر فى النقاب"، بهذه الكلمات بدأ دكتور أحمد كمال أبو المجد، الرئيس السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان، لقاءه اليوم الأحد، بمؤتمر "الشخصية المصرية بعالم متغير بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية".
أكد أبو المجد أن النقاب يستخدم أحيانا فى أشياء ضد القانون، مدللا على ما حدث له شخصيا حينما قابل رجل يرتدى النقاب وخدعه بأنه سيدة، كما شرح أبو المجد الأسباب الاجتماعية والاقتصادية لانتشاره بأن النساء اللاتى ترتدينه قدرتها الاقتصادية ضعيفة، ولا تمتلك ثمن شراء الملابس.
وحول كيفية ضمان نزاهة الانتخابات وتشجيع الأفراد على المشاركة، أكد أبو المجد أن على الحكومة أن تبث روح الطمأنينة فى نفوسهم، مشيرا إلى صعوبة إدارة الأمن فى مصر التى غالبا ما يستخدم فيها الضباط الضرب والسحل ضد الموطنين مثلما حدث فى الاعتصامات الأخيرة. ودعا الحزب الوطنى إلى أن يصلح نفسه ليكون رائدا بدلا أن يقوم وحده بمهام الحياة الحزبية المصرية.
نصح أبو المجد المصريين التفرقة بين الكذب والفتنة، والبعد عن النظرة التشاؤمية للأشياء، موضحا أن السلبية المنتشرة أصبحت من أهم سمات الشخصية فى المجتمع المصرى، ومؤكدا أن المواطن المصرى يقضى جل وقته فى مشاهدة التلفاز والتعبير عن اكتئابه.
وقال: "لم أتضايق عندما تركت المنصب، بل شعرت براحة كبيرة وأول شىء قمت به أنى أرجعت السيارة العهدة إلى المجلس، واشتريت أخرى ثم ذهبت مع زوجتى لمشاهدة فيلم "my name is khan".
وصف أبو المجد العقد الاجتماعى الحالى بـ "تبادل الخديعة"، بين المسئولين والجماهير، قائلا: "تسير المؤسسات الدستورية الحالية بسخرية، كما تستعين بأفراد من فاقدى الثقة"، وفى نهاية حديثه، أكد أبو المجد تراجع قيم الحرية فى المجتمع المصرى والمجتمعات العربية، والدليل على ذلك تمديد قانون الطوارئ لمدة عامين إضافيين.
فى مؤتمر المركز القومى للبحوث الجنائية..
أحمد كمال أبو المجد: النقاب ليس له وجود تاريخى
الإثنين، 24 مايو 2010 06:20 م