مع اقتراب موسم الامتحانات يلتزم الطلبة أماكنهم المفضلة للاستذكار واسترجاع ما يمكن استرجاعه من المحاضرات التى ربما أغلبهم لا يحضرونها، ومن بين هذه الأماكن نجد المنزل فهو مكان هادئ ومريح للاستذكار، ولكنه الوقت نفسه مغر، حيث التليفزيون والإنترنت، أما منازل الأصدقاء فهى لا تختلف كثيرا عنه عدا زيادة المغريات المتمثلة فى صديقك الذى لن تتوقف عن الحديث معه، وهناك أيضا الجامعات، ولكنها عادة ما تكون مزدحمة، ولن تستطيع التركيز.
أما آخر أماكن المذاكرة فكانت ساقية عبد المنعم الصاوى، فمبجرد دخولك قاعة النهر تجد نفسك قد قفزت للتو فى أحد المحاضرات، إذا تجد مجموعات من الطلاب قد اجتمعوا وتوزعوا فيما بين مساحات قاعة النهر الواسعة، ومعهم الكتب والمذكرات وأدوات التلخص من أوراق وأقلام ملونة لملاحظة الفقرات المهمة وذات الأهمية القصوى ومنعدمة الأهمية.
اليوم السابع تجول بين هؤلاء الطلبة ليعرف لماذا اختاروا الساقية بدلا عن آى مكان آخر للمذاكرة، فما هى المميزات التى تتميز بها كمكان للمذاكرة، وكيف تختلف عن الأماكن الآخرى، وأحلى اوقات الاستذكار بها، إلى غير ذلك من التفاصيل يقول يحيى يسرى طالب فى الفرقة الثالثة كلية الحقوق جامعة القاهرة "شعار الساقية أنها تسقى فكرا وثقافة، أما نهى المصرى "الفرقة الأولى، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية" فتقول: "فى الساقية أنا بعرف أذاكر كويس دى أول سنة أجرب فيها المذاكرة مع أصحابى بس الجو ظريف ويشجع على المذاكرة أمام النيل وهادى كريم "الفرقة الثانية، كلية التجارة جامعة عين شمس" قال: "ليست جميع الأوقات فى الساقية متاحة للمذاكرة، حيث تكون الساقية بها حفلات ليلا أو يزيد عدد جمهورها فيكثر الزحام والضوضاء".
بينما كان على الجانب الآخر لهذا المكان الجديد فى المذاكرة عدد آخر ومنهم عبد الرحمن سليم "كلية الطب، جامعة القاهرة" الذى قال: "طبعا اللى بيجوا هنا بكتب وورق بيقولوا انهم بيذاكروا بس هما فى الواقع مش بيذكروا، عشان قدامهم مغريات كتيرة جدا نيل وجو حلو وأصحاب ومحل للأكل، ويا سلام لو فى حفلة بقى فى النهر ودوشة، فأكيد كل دا هيبعدنى عن المذاكرة إلا لو كنت إنسان سوبر مان".
فيما أشارت يمنى شحاتة "خريجة كلية الألسن" إلى أن المذاكرة فى الساقية تختلف من طريقة استيعاب طالب لاخر ومن تخصص لآخر، وقالت "فى ناس بتعرف تذاكر فى الدوشة والجو الحميمى زى ما يكون أهلك أو أصحابك معاكى زى ما بيحصل فى الساقية".
وأضافت يمنى أن دارسى العلوم الإنسانية مثل طلاب كليات السياسة أو الإعلام أو الآداب من الصعب أن يستوعبوا كيف المواد التى يدرسونها فى مثل هذا الجو، فيما يستطيع دارسو العلوم العملية والرياضية مثل الطب والهندسة والتجارة أن ينجزوا كما كبيرا من موادهم فى مثل هذا الجو.
ساقية الصاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة