اعتصام المئات من أنصار مرشحى الإخوان بالدقهلية

اعتصم حوالى 500 شخص من أعضاء وأهالى جماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية، منذ مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم أمام مديرية أمن الدقهلية وقسم أول، احتجاجا على قيام الأمن باحتجاز عدد من أنصار مرشحى الإخوان بالمنصورة بعد أن تم إلقاء القبض عليهم من أمام مسجد القاضى، وطالب المعتصمون بالإفراج عن أبنائهم الذين لم يعرفوا أماكنهم حتى الآن.

قالت زوجة طارق جلال ووالده أحد المعتقلين لليوم السابع إنها فوجئت باتصال من أحد أصدقاء زوجها يخبرها أن مخبرين أمن الدولة اختطفوا نجله من أمام مسجد القاضى بعد خروجه من صلاة العشاء هو وآخرين، وتضيف أنها توجهت هى وأسرتها إلى قسم أول المنصورة للسؤال عنه، فأنكروا وجوده ثم توجه أحد المحامين إلى مديرية الأمن فلم تتمكن من الحصول على إجابة.

ويتفق معها أحمد فهمى شقيق على، ومحمد فهمى الذى أكد أنه كان داخل المسجد عندما علم باختطاف أشقائه وعرف من أحد المخبرين بقسم أول أن المجموعة التى أحضرت إلى القسم تم ترحيلهم إلى مكان آخر ولكنه لم يفصح عنها.

كما توافد إلى مديرية الأمن مواطنين آخرين يسألون عن أبنائهم الذين تواجدوا بالصدفة أمام المسجد، وليس لهم أى علاقة بالإخوان، وهو الكلام الذى يؤكده أشرف يونس محامى عبد الحميد رشاد مرشح الإخوان أن 8 فقط من الإخوان تم اعتقالهم وهم " محمد فهمى و على فهمى وطارق جلال "رجل أعمال "ومحمد كحله صاحب ورشة ومعتصم عبد الجواد" فنى تبريد وتكيف" ومحمد درويش" رجل أعمال "وعلى لطفى" طبيب "وأيمن شعبان"، جميعهم من مدينة المنصورة، بينما باقى المختطفين ليسوا من الإخوان.

يذكر أن المعتصمين فضوا الاعتصام بعد اتفاق بين المرشح عبد الحميد العدل وجهات أمنية بإخلاء سبيل المختطفين مقابل فض الاعتصام أولا، إلا أن الأمن لم يف بوعده حتى الآن.

ومن جهته صرح عبد الحميد رشاد لليوم السابع أنه سوف يتوجه خلال الساعات القادمة إلى المحامى العام واللجنة المشرفة على انتخابات الشورى لتقديم بلاغ والمطالبة بالتحقيق فيما حدث، كما اتهم العدل أيمن نور وكيل نيابة قسم أول بالتهرب منه بعد أن طالبه العدل بالنزول معه إلى قسم أول لمعاينة وجود المختطفين دون تسجيلهم بالدفاتر الرسمية، وأكد العدل أن نور طالبه بالانتظار قليلا حتى يخرج معه، إلا أنه فوجئ باختفائه من مقر النيابة على حد قوله.
يذكر أن رد الفعل هذا يعتبر الأول من نوعه لدى جماعة الإخوان التى لم تعتد على التظاهر من أجل إطلاق سراح معتقليها فى الساعات الأولى من اختطافهم.