د.عزازى على عزازى

الوجه الحضارى لدولة (كتر مايا) القاتلة

الأحد، 02 مايو 2010 08:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قال إن لبنان دولة؟ فى حدود علمى لم يقل بذلك أحد من اللبنانيين أنفسهم، ولا قال أحد من خارجها إنها دولة ذات سيادة فشكل (اللا دولة) أقره الدستور الطائفى العرقى الجهوى الذى توافقت عليه الفرق اللبنانية منذ ما يسمى بالاستقلال.

فالشوارع والضواحى والجبال والمناطق هناك دول، ترفع كل دولة علما ونشيدا وتضع قانونا خاصا تحميه ميليشيات الجهه وليس جيش الدولة أو شرطتها.

والطوائف هى التى فجرت الحروب الأهلية وسفكت دماء المواطنين فى الشوارع ومثلت بجثث المعارضين، وهى التى ساعدت على احتلال بيروت والجنوب وفجرت مواكب كبار المسئولين والاعلاميين.

وللأمانة والتاريخ فهى أيضا من قاد المقاومة ضد جيش الغزو الصهيونى فاضطرته للفرار بجلده، وهى التى تصدت وواجهت حرب أولمرت على لبنان، لذلك أصبحت (اللادولة اللبنانية) أمرا واقعا وواقعيا لا يتجاوز خطوط التقسيم فيها أحد، وإذا حدث قامت الدنيا ولم تقعد ولهذا فشلت التيارات الوطنية والقومية فى العبور على الواقع الطائفى وأصبحت (اللبننة) مرضا عضالا تخشى الدول من إصابتها بعدواة.

والشعب اللبنانى مظلوم لأن القائمين على صياغة عقله ومشاعره وانحيازاته طوال العقود الماضية كانوا من رجال الميليشيات الطائفية لا من رجال الفكر والسياسة والابداع كما كان فى السابق.

فلبنان القومى كان سندا للوحدة العربية فرفع صور جمال عبد الناصر فى وجه أعدائه، فعلوا ذلك وهم يتمايلون مع تطريب وديع الصافى ونغمات فيروز فجددوا الثقافة العربية مع مجلتى الآداب وشعر وصنعوا المسرح والصحافة وتحولت كل رقعة جميلة هناك إلى بلاتوه سينمائى.

أما لبنان الطائفى الذى تحول إلى دويلات لا تعرف عنها الدولة المركزية شيئا ففى هذه اللادولة تقع جريمة شنيهة فى (كترياما) لا أدعوا أحدا لمشاهدتها على مواقع اليوتيوب، فدمائى التى جفت وحواسى التى تعطلت من رؤية مشاهد الذبح والسحل والصلب والتعليق، لا توجد قوة على الأرض تجعلنى أستعيد توازنى المختل لأنى لم أر شخصا اسمه محمد مسلم بل رأيت معنى ورمزا اسمه مصر مذبوح بين السماء والأرض.

والمدهش فى التعليقات والتصريحات الرسمية المصرية واللبنانية كان الحديث عن الاساءة للوجه الحضارى للدولة اللبنانية!! والسؤال الآن أين هى هذه الدولة اللبنانية؟ فما رأيناه كان لدولة أخرى مستقلة اسمها (كتر مايا) وكان المعلق مصر كلها ومن غرائب القدر أننا ننتظر الرد المدوى على الإهانة من وزير بقيمة أبو الغيط أو نظام بقامة أحمد عز.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة