علقت صحيفة الإندبندنت على اتفاق إيران وتركيا والبرازيل على صفقة التبادل النووى بين تركيا وإيران، وقالت إنه يبدو أن طهران قد تراجعت أمس خطوة للوراء عن طريق المواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووى من خلال هذا الاتفاق، الذى وصفته حكومات غربية بأنه خطوة فى الاتجاه الصحيح، إلا أنه غير كافٍ لتجنب التهديد بفرض عقوبات قاسية من الأمم المتحدة على إيران.
وبحسب هذا الاتفاق، الذى توسطت فيه البرازيل وتركيا، وافقت إيران على إرسال 1200 كيلو من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا ويصبح من حقها أن تتسلم بعد عام 120 كيلو جراماً من الوقود المخصب من جانب كل من روسيا والصين لاستخدامه فى المفاعل الطبى الموجود فى طهران.
وإذا كانت هذه الصفقة نزيهة كما تقول الإندبندنت، فإنه تحول من الناحية النظرية دون أى خطة إيرانية لتطوير أسلحة نووية، إلا أن هذا الإعلان يخاطر بتقويض الجهود التى تقوم بها الولايات المتحدة وحلفائها لجعل الصين وروسيا توافقان على جولة رابعة من العقوبات ضد إيران.
وذكرت من ناحية أخرى، صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا استجابوا بتشكك أمس الاثنين لاتفاق إيران النووى مع تركيا بوساطة برازيلية والذى بموجبه تشحن طهران نصف مخزونها من الوقود النووى إلى تركيا، وأعربوا عن عزمهم الاستمرار فى الضغط على الجمهورية الإسلامية بفرض المزيد من العقوبات.
ورأى بعض المسئولين من عدد من الدول أن هذا الاتفاق ما هو إلا محاولة لتجنب فرض عقوبات جديدة .
الاتفاق الإيرانى التركى ضربة للجهود الأمريكية ضد طهران
الثلاثاء، 18 مايو 2010 05:47 م