تسلمت نيابة النزهة برئاسة المستشار طارق أبو زيد التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى فى تشريح جثة "محمد سليم محمد" قتيل لبنان" الذى توفى إثر اعتداء أهالى قرية كترمايا بلبنان عليه أواخر أبريل الماضى بالضرب والطعن وتعليقه من رقبته على إحدى أعمدة الإنارة حيث شمل التقرير العديد من المفاجئات المؤلمة والتى توضح الاعتداء الشديد على المجنى عليه والتمثيل بجثته أهمها أن المجنى عليه، محمد مسلم كان لازال حيا أثناء تناوب الاعتداء عليه وطعنه فى أماكن متفرقة بجسده وورد التقرير ليؤكد وجود إصابات ثابتة فى الوجه والرأس والكتف والظهر وجرح قطعى بالعنق وإصابات حيوية حدثت نتيجة الاصطدام بجسم صلب، وإصابات طعنية بالصدر والبطن والكتفين.
كما أشار التقرير الذى جاء فى 5 صفحات والمعد من قبل الدكتور السباعى أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين أن جثه المجنى عليه محمد مسلم احتوت على عدد كبير من الرضوض والكدمات بمختلف أجزاء جسده من رأس وصدر وكتف وأعضاء تناسلية ورجح سببها الاصطدام بأجساد صلبة بطريقه مستمرة ومتعددة، ورجح ذلك للاعتداءات المتكررة بالضرب بالأقدام والأجسام المعدنية على جسد المتهم من قبل أهالى بلدة كتر مايا بلبنان، مشيرا إلى أن المتهم كان فى كامل وعيه أثناء تلقيه تلك الضربات التى سببت للمتهم كدمات على الكليتين وتمزق بالكبد وتهتك بمختلف عضلات الجسد كما أنها كلها إصابات شديدة تسبب للمعتدى عليه إصابات داخلية وصدمات نفسية متعددة.
ثم سرد التقرير عدد الإصابات الطعنية التى تعرض لها "مسلم" فأكد أنه تعرض فى البداية إلى طعنات متعددة فى الصدر والبطن تمثلت فى طعنتين فى الجانب الأيمن للصدر وطعنة فى الجانب الأيسر باستخدام
أسلحة بيضاء مختلفة الشكل والنوع، ثم بـ3 طعنات أخرى بالبطن بنفس الطريقة، مما سبب له نزيفا دمويا حادا مما أدى الى تمزق بالرئتين والأمعاء والأوعية الدموية، وتهتك الأنسجه الرخوة حول تلك المناطق.
كما أشار التقرير إلى وجود إصابات طعنية أخرى بالجزء السفلى للجثة، لينتقل بعدها إلى الجرح القطعى وقطع بالقصبة الهوائية الذى يظهر فى جرح قطعى كبير بالرقبة بسبب سلاح أبيض كبير الحجم أدى إلى إدخال المجنى عليه محمد مسلم فى صدمة دموية حادة أدت فى النهاية إلى وفاته، مضيفا إلى أن المجنى عليه حتى تلك اللحظة كان فى كامل وعيه ويتمتع بإحساسه وشعوره الكامل.
كما أضاف التقرير إلى وجود عدد كبير من الضربات والكدمات تشكلت على الجثة عقب الوفاة ظهرت فى وجود تجمع دموى كبير بمنطقة الصدر والظهر ووجود جروح طولية على الجسد بالكامل مما يرجح "سحل" الجثة عقب الوفاة كما أشار إلى اتساع الجرح القطعى فى الرقبة وصولا إلى الفقرات، وذلك لتعليق جثة المجنى عليه لمدة 20 دقيقة من أحد أعمدة الإنارة.
يذكر أن الجثة تم تشريحها فور وصولها إلى مطار القاهرة بمعرفة كلا من كبير الأطباء الشرعيين، وبمعاينة طارق أبو زيد رئيس نيابة النزهة، وإيهاب نجيب مدير النيابة وإسلام سرى وكيل النيابة.
ترجع الواقعة إلى أن السلطات اللبنانية قد ألقت القبض على المصرى محمد مسلم فى 29 أبريل 2010، وذلك للاشتباه فى ارتكابه جريمة قتل فى بلدة كترمايا وتمكنت من ضبط سكين وقميص عليهما آثار دماء داخل منزله، واصطحبته فى أعقاب ذلك لتمثيل كيفية ارتكابه للجريمة، إلا أنه تم اعتراض سيارة الشرطة التى اصطحبته فيها بالقوة من قبل أهالى المنطقة المدججين بالسلاح، حيث اعتدوا عليه بالضرب ولم يتمكن أفراد الأمن المرافقين له من حمايته منهم، حيث قام الأهالى بإصابته إصابات بالغة وبعد نقله إلى المستشفى لإسعافه تمكن الأهالى من خطفه وإخراجه وقتله، وسحل جثمانه والتمثيل بجثته فى البلدة.
نيابة النزهة تتسلم التقرير النهائى للطب الشرعى لجثة قتيل لبنان .. المجنى عليه كان حياً لحظة ذبحه من رقبته.. واستمرت عملية سحله بعد مفارقته الحياة.. والكدمات بمختلف أجزاء جسده وأعضائه التناسلية
الإثنين، 17 مايو 2010 05:19 م