صرح محمد الصاوى بأن مفهوم الخلاص مرتبط بالمسيحية أكثر من ارتباطه بالإسلام، كما أعلن استغرابه منحديث عدد من المسلمين يتحدثون عن الخلاص، جاء ذلك فى إطار الندوة التى عقدت مساء أمس بساقية عبد المنعم الصاوى تحت عنوان " مفهوم الخلاص بين الإسلام والمسيحية ".
من جانبه أكد مدير مؤسسة "جسور للتعريف بالإسلام" فاضل سليمان أنه لم يأت لتجميل دينه "الإسلام" فدينه بعيد تماما عن الحاجة لعمليات التجميل أو ماوصفه بالتلميع، مؤكدا أن اللقاء لم يأت فى إطار المناظرة أو مزايدة طرف على آخر بل جاء فى إطار تأكيد الوحدة الروحية بين المسلم والمسيحى والتى عززها الله بكتبه السماوية، فعلى حد قوله "المسلمون والمسيحيون هم لُحمة واحدة وما حدث من محاولات تطرفية للتفريق بين المسلمين والمسيحيين وهى محاولات فردية حديثة الظهور تتسم بالتعصب الأعمى، مشيرا أن كلمة قبطى تعنى فى الأصل "مصرى".
وفيما يخص موضوع الندوة عن ووجود معنى الخلاص فى الإسلام أشار أن الحياة الفعلية هى حياة القلب وليست الحياة الدنيا مؤكدا أنه لم يذكر فى القرآن سعادة أو راحة إلا عندما تحيا القلوب بالإيمان بالله.
كما أعلن أن العنصرية هى أول خطيئة حدثت فى التاريخ وكانت عقابها هى طرد إبليس من الجنة، وتطرق لدور إبليس الذى يأتى للإنسان من خلال الأعمال الصالحة ذاتها ونفى الواقعة القائلة بأن حواء هى السبب فى خروج آدم من الجنة بل على العكس فحواء لم تأكل من "شجرة الخلد" إلا تبعا لآدم.
واستنكر قيمة الإيمان بدون عمل يدلّ على إيمان قلب فاعل؛ معربا عن أن الخلاص هو طائر يطير على جناحين: أحدهما الإيمان بالله والآخر هو العمل الصالح.
ومن جانب آخر قال القس ناجى موريس راعى كنيسة قصر الدوبارة إن الخطيئة هى جزء لا يتجزأ من الإنسان ولا يوجد فرد فى منأى عن الاحتياج للخلاص، وأكد على حقيقة انه لكى يستطيع الفرد العيش فى انسجام لابد له أن يسير وفقا للشريعة، مؤكدا على ضرورة معاقبه المخطئ وإلا حُرم الفرد من السعادة الأبدية.
مؤكدا أن الناس حصلوا على فرصه للخلاص بنزول المسيح عيسى ابن مريم، مؤكدا أنّ عقاب الخطية هو الموت وهو مادفعه المسيح إنقاذا للبشر.
وردا على تساؤل "اليوم السابع" حول ماهية الرسالة التى تحاول توجيهها الساقية بإقامة ندوة حول المفاهيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية متزامنة مع يوم ذكرى نكبة سقوط فلسطين أجاب الصاويى: "لم أقصد هذا الخلط بل على العكس الأمر جاء بشكل عفوى وفطرى من الساقية".
وعند الاستفسار حول تأكيده على الاعتزاز باليوم مستشهدا بتاريخ اليوم بشكل محدد فلا يعقل أن يكون اعتزازه لمجرد جلوس مجموعة من المسلمين والمسيحيين فى سلام لمدة 60 دقيقة قال: "غير مقصود بالمرة ولنعتبره يوم 1 من جمادى الأولى"، فى حين أجاب الشيخ فاضل أن تقريبا معظم الإحداث الحاصلة فى الوطن العربى تأتى دوما متزامنة مع حدث قائم أو ذكرى ما بفلسطين.
محمد الصاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة