داليا مجاهد: المبدعون الاجتماعيون قادة العصر

كرمت مؤسسة "أشوكا" أمس الأول داليا مجاهد المديرة التنفيذية لمؤسسة جالوب للدراسات الإسلامية ومستشارة البيت الأبيض للشراكة والجوار القائمين على الإيمان، فى إطار "منتدى العالم العربى للإبداع الاجتماعى".

قالت داليا: "إن اجتماعنا اليوم يسعى لتغيير العالم فى الفترة القادمة، حيث يشهد القرن الحادى والعشرين عصر الحكمة".

وأضافت: "فى هذا العصر لابد من التوقف للتأمل والتفكر بعيدا عن مزيد من الإنتاج، فعصر الحكمة هو عصر التعاطف وليس عصر التنافس، كما أن المبدعين الاجتماعيين هم قادة هذا العصر.

وأكدت أن عصر الحكمة يتسم بعدد من الصفات يتحلى بها المبدعون الذين هم قدوة العالم أولها زرع شجرة يوم القيامة، من خلال غرس النبتة فى عصر الاحتباس الحرارى والفقر، ونقص الموارد المائية.

وأكدت مجاهد أن المبدعين الاجتماعيين هم الذين يسعون وراء الحلول ويدركون أهمية الإيمان بغد أفضل، مع العلم بقيمة التواصل، فالعالم جسم تتآكل خلاياه ليس كأجزاء متناثرة.
وأوضحت أنّ قادة عصر الحكمة يستطيعون رسم العالم بالخطوط التى تصل للنقاط المتباعدة بالإضافة إلى التعاون بين الأعراق والأجناس والثقافات المختلفة.

أضافت أن التحديات التى نواجهها الآن تخترق الحدود ولا تفرق بين الناس حسب ألوان بشرتهم، وعلى قادة التغيير أن يسعوا وراء الحلول التى تخدم الإنسانية ككل دون التفرقة حسب الأعراق.

حتى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما توجّه للإعلام، وإن كان يأتى بالصراعات على يد البعض، بما يمكنه إرساء دعائم القوة.

وأكدت" لقد أدركت بنفسى قيمة التنوع الثقافى فى الصيف الماضى عندما حاولت حث الأمريكيين على التطوع لخدمة المجتمع، وكان نتاج هذا توفير المساكن للمشردين والعلاج لمن يفتقر إلى التأمين الصحى والكتب المدرسية للطلبة، وجاء 93 % من تلك الجهود بقيادة المبدعين الاجتماعيين.

وأكدت أنه على القادة أن يتحلوا بمبادئهم وقيمهم لتكون مرتكزا لهم فى عصر يتغير فيه وجه العالم بسرعة، ولابد من إعادة تعريف القوى التى لا تقتصر على القوة العسكرية والتفوق الاقتصادى، ولكن تأتى من رعاية ضعفائها.