عبر الغالبية العظمى من الروس عن عشقهم للفساد ورفضهم للشفافية والنزاهة فى معارضة ظاهرة لحملة الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف من أجل مكافحة الفساد الذى استشرى فى البلاد.
وكشفت دراسة روسية عن أن 90 فى المائة من الروس لا يعتقدون بأن الموظفين الفاسدين لصوص أو خارجون عن القانون فى وقت أطلق فيه الرئيس ميدفيديف حملة واسعة من مكافحة الفساد الذى استشرى بين موظفى الدولة الروسية.
وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن الدراسة نفسها التى أجراها مركز "ليفادا" لقياس الرأى العام كشفت أيضا عن أن 55 فى المائة من الروس يعتقدون أن جميع الموظفين فى الدولة يحصلون على "رشوة" من أجل القيام بأعمالهم رغم أنهم يتقاضون رواتب من خزينة الدولة للقيام بها أكمل وجه.
أما الغريب فى الأمر فإن نسبة 10 فى المائة فقط من الروس هم الذين اعترضوا على تقديم رشاوى للموظفين فى حين اعتبرها 90 فى المائة أنها إكرامية وليست رشوة لأنها تسهل لهم قضاء أعمالهم وتجعل الموظف أكثر قبولا لأداء عمله فى خدمة المواطنين .
وكان الرئيس ميدفيديف قد قرر شن حملة واسعة النطاق ضد الفساد بعد أن كشفت الدراسات عن أن الفساد طال جميع مناحى الحياة فى روسيا فلم يعد من الممكن لأى مواطن أن يحصل على أى خدمة من جهاز من أجهزة الدولة دون رشوة . فالحصول على رخصة قيادة يحتاج إلى رشوة وإسقاط غرامات المرور يحتاج إلى رشوة والعثور على مكان للأولاد فى مدرسة مميزة يحتاج الى رشوة بل إن التهرب من تأدية الخدمة العسكرية أصبح ممكنا بالرشوة.
وقد أجريت هذه الدراسة على 1600 روسى من الجنسين تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف يدعو للشفافية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة